لفت عضو اللجنة الإستشارية الخاصة بمجلس الوزراء السعودي أنور عشقي الى أن "المملكة مستعدة لتخصيص مساعدات مالية لإعادة إعمار العراق لكنها تنتظر ضمانات من بغداد بشأن مصير المنحة".
وقال عشقي لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت: "المملكة أبدت استعدادها للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار العراق المرتقب في الكويت ( 12-14 شباط القادم)، لكن بعدة شروط، لم تسمها إلى الآن، لكني أرى أن الحكومة السعودية تريد أن يكون القرار العراقي سياديا.. الحقيقة أن العراق يقع تحت تأثير إيراني ودول أخرى.. المملكة تريد أن تعرف أين ستستغل أموال المنحة".
وشدد المسؤول السعودي على أن المملكة "لن تتوانى" عن مساعدة العراق، مشيراً إلى أنها تقدم مساعدات إلى دول كثيرة بضمانات البنك الدولي وجهات دولية أخرى، "للطمأنينة بشأن مصير المساعدة السعودية".
وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أعلن، العام الماضي، أن بلاده ستستضيف مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار المناطق العراقية المحررة من تنظيم "داعش"، في الربع الأول من العام 2018. وسيترأس المؤتمر كل من الكويت والعراق والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي.
ومن المتوقع مشاركة أكثر من 70 دولة عربية وأجنبية ومنظمة إقليمية ودولية مانحة في أعمال المؤتمر.
وبحسب تقديرات الحكومة العراقية والبنك الدولي فستكلف إعادة إعمار ما دمرته الحرب على "داعش" 100 مليار دولار.