لم يصدر حتى هذه اللحظة أي كلام واضح وحاسم من حزب الله إتجاه قضية أزمة مرسوم الأقدميات لضباط دورة عون 1994 والذي أدى إلى أزمة سياسية في البلد بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري.
لكن موضوع " التطبيع مع إسرائيل " وقضية عرض فيلم " The Post " وما رافقها من إلتباسات وردود فعل أكثرها بطريقة غير مباشرة بين حزب الله والتيار الوطني الحر ويضاف إليها قضية إدخال تعديلات على قانون الإنتخابات ، جعل كثر يتساءلون عن مستقبل العلاقات السياسية وورقة التفاهم بين الحزب والتيار.
وبعد خسارة الوزير جبران باسيل في ملف التعديلات زادت الشكوك أكثر حول ما يحصل على خط بعبدا - حارة حريك.
وجاء كلام الرئيس نبيه بري الذي أكد أن من يريد الكلام مع حزب الله عليه أن يتكلم معي والعكس صحيح ليزيد هذه الشكوك حول قطب مخفية في هذه العلاقة وعن نار تحت الرماد وقلق عميق من حزب الله إتجاه التيار الوطني الحر وتصرفات رئيسه.
إقرأ أيضا : المفتي أحمد قبلان يطالب بمحاسبة الثنائية الشيعية إنتخابيا
هذه الشكوك بددت نوعا ما بالأمس ، حيث جرى لقاء بين مسؤول جهاز الإرتباط في حزب الله وفيق صفا ورئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل.
وبحسب المعلومات المتداولة فإن اللقاء لم يتطرق إلى أزمة المرسوم بين عون وبري بل كان الكلام بالعموميات من دون تفاصيل إضافية.
لكن مراقبون ربطوا سريعا بين هذا اللقاء وكلام الرئيس بري عن أن من يريد التكلم مع الحزب عليه أن يتكلم معي.
وسبب هذا الربط أن حزب الله أراد توجيه رسالة لبري بأن علاقة الحزب مع التيار لا تمر من خلاله وهي علاقة مباشرة ولسنا بحاجة لك لتتكلم بإسمنا.
خصوصا أن الزيارة تأتي بعد كلام باسيل في المؤتمر الصحافي الأخير عن وجود نوايا لدى البعض في تخريب العلاقة بين التيار والشيعة.
فهل تقصد حزب الله توجيه هذه الرسالة لبري ؟ أم أن الإجتماع من باب الصدفة فقط ؟