بعد أيام على فاجعة المتن الأعلى اثر وفاة 3 شبان بعمر الورد، لا يزال صديقهم الشاب رامي صالحة يصارع الموت، "وحاله خطرة"، وفقا لشقيقه فراس. لكن هذا الشاب الرياضي النشيط يرفض الاستسلام، و"إصراره على الحياة هو الأقوى حتى اللحظة"، بحسب ما يؤكد الأطباء.
الحادث المأسوي أصاب عائلة رامي بالصدمة، فمنذ سماع الخبر والعائلة لم تفارق رامي، وسط دعوات من الأهل والاقارب الى الصلاة لإنقاذه، فيما أكد شقيقه فراس في حديثه لـ"النهار" أن "رامي وضعه خطر، ولكنه مستقر الى حد ما، والأعمار بيد الله". وافاد أن شقيقه يعاني من كسور في انحاء متفرقة من جسده، وقد أجريت عملية جراحية له لاخراج الدم من رأسه. وخضع لعملية أخرى للسبب عينه. واكد لنا الاطباء أن الخطر زال بنسبة 15% فقط، وسيتم تخفيف البنج عنه في الأيام القليلة المقبلة، للتأكد مما إذا كان سيتجاوب مع الأمر أم لا".
ودخل رامي في غيبوبة بعد ان اصطدمت السيارة التي كان يقودها صديقه سيزار غزال بعمود كهرباء، ليفارق الحياة كل من سيزار وصديقاه ماهر صالحة وادوناي الأعور، بينما "طار" رامي، وبحسب وصف شقيقه، من النافذة بعد الاصطدام، ليدخل بعدها في غيبوبة. وقال فراس إن "السرعة الزائدة هي السبب الرئيسي للحادث، واشارت التقديرات الى أن السيارة كان تسير بسرعة 150 كيلومترا في الساعة قبل أن تقع الفاجعة"، متمنياً أن "تنتهي المعاناة، ويعود رامي الى عائلته واصدقائه"، طالباً الدعاء له.
ودعت مدرسة "المنار" الى الصلاة واضاءة الشموع على نيّة شفاء رامي، اذ كتب القيّمون على حساب "فايسبوك" المدرسة: "مدرسة المنار، بإدارتها وأسرتها التربوية، تتمنى الشفاء للطالب رامي صالحة، راجية الله عزّ وجل أن يعطيه الصحة ويعيده سالماً. صلوّا من اجله، وأضيئوا الشموع علّه يشفى بسرعة".