أكدت وزارة الداخلية اللبنانية أمس الجمعة، تورط إسرائيل في التفجير الذي استهدف المسؤول في حركة حماس الفلسطيني محمد حمدان في مدينة صيدا.
من جهته، أعلن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية نهاد المشنوق في بيان، أن "شعبة المعلومات أنهت التحقيق وأصبح لديها سيناريو كامل بالوقائع والأسماء والأدوار في التحقيق"، مشيرًا إلى تمكنها "من استعادة أحد الضالعين الأساسيين في الجريمة والذي اعترف بأنه مكلف من قبل الإستخبارات الإسرائيلية"، وبحسب البيان، تم ضبط "وسائل اتصال متطورة للغاية في منزله ومراسلات بينه وبين مشغليه".
الجدير ذكره، أن حمدان لا يعد من الوجوه السياسية لحركة حماس وليس معروفًا إعلاميًا، إلا أن مصدرًا أمنيًا فلسطينيًا في صيدا قال في وقت سابق إن حمدان "مسؤول في الجهاز الأمني لحركة حماس ويرتبط عمله بالداخل الفلسطيني تحديدًا".
أصابع إسرائيل وراء الهجوم
كانت حركة حماس قد أعلنت بعد وقوع التفجير أن "المؤشرات الأولية تميل إلى وجود أصابع صهيونية خلف هذا العمل الإجرامي".
يذكر، أن التفجير نجم عن "عبوة ناسفة زنتها حوالي 500 غرام من المواد المتفجرة، داخلها كمية من الكرات الحديدية" وفق الجيش اللبناني.
من جهة ثانية، تُعد حركة حماس من أبرز أعداء إسرائيل وخاضت ضدها ثلاث حروب منذ العام 2008.
كما تصنف كل من إسرائيل والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي حماس "منظمة إرهابية"، وتتخذ حماس من قطاع غزة مقرًا ولها وجود تنظيمي في دول عدة في المنطقة بينها لبنان.
من ناحية أخرى، ان مدينة صيدا شهدت في أيار 2006 اعتداء بسيارة مفخخة أدى إلى مقتل الأخوين محمود ونضال مجذوب، وهما قياديان في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إضافةً إلى ذلك، حكمت محكمة عسكرية عام 2010 بإعدام عنصر سابق في قوى الأمن الداخلي بجرم التعامل مع إسرائيل ومشاركته في عملية اغتيال الأخوين مجذوب.
والجدير بالذكر، أن صيدا تعد ثالث أكبر مدن لبنان، ويحاذيها مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين، الذي يعد أكثر المخيمات كثافة سكانية في لبنان ويعرف عنه إيواؤه مجموعات من المتطرفين الخارجين عن القانون، ومجموعات عسكرية متعددة المرجعية، ويعيش في المخيم أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا خلال السنوات الماضية.