يحشد الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، أنصاره هذه الأيام للخروج بتظاهرات في عموم إيران ضد الرئيس حسن روحاني والمرشد الأعلى في البلاد علي خامنئي.
وقال موقع "دولت بهار" التابع لتيار نجاد إن "سبعة من وزراء ومسؤولين سابقين في حكومة نجاد قدموا خطابا رسميا إلى وزارة الداخلية الإيرانية لطلب الترخيص على تنظيم تظاهرات حاشدة ضد الحكومة الإيرانية في عموم إيران".
وبحسب الموقع، فإن القادة الكبار في تيار نجاد الذين قدموا الخطاب هم: أسنفديار رحيم مشايي النائب الأول لنجاد، وسيد موسوي، وعبد الرضا شيخ الإسلامي، وحميد بقائي المرشح السابق الرئاسة الإيرانية، وعلي ذبيحي، ومرتضى تمدن، وعلي أكبر جوانفكر.
وانتقد تيار نجاد في رسالتهم الموجهة إلى الداخلية الإيرانية قمع التظاهرات التي شهدتها إيران مؤخرا عن طريق استخدام القوات العسكرية، وفقا لـ"بهار دولت".
وأكدوا في رسالتهم أن الأسباب التي تدفعهم إلى اللجوء إلى الشارع هي الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر فيها البلاد، وأيضا فشل الدوائر والقطاعات الحكومية الرسمية لتقديم الخدمات للشعب الإيراني.
وأشار الموقع إلى أن قادة تيار نجاد ذكروا في مطلبهم أنهم يريدون استكمال مطالبات الشعب الإيراني الذي تظاهر ضد الحكومة، وتلقوا ردا غير مناسب من الدوائر الأمنية في إيران.
وفي المقابل، هاجمت مواقع مقربة من الحكومة والمرشد تهديد تيار نجاد باللجوء إلى الشارع، وقال موقع "انتخاب" التابع لشقيق حسن روحاني، إن "هناك أياد خفية في إيران تعمل على إلغاء الاتفاق النووي الإيراني والتشهير بالإصلاحيين، وأيضا إيجاد العوائق لشل عمل الحكومة الإيرانية، وهذه قد تكون تابعة لأحمدي نجاد".
ويصف الإصلاحيون أنصار نجاد بأنهم "فتنة خطيرة" قد تعصف بأمن واستقرار النظام الإيراني ومن الممكن أن تتسبب في تظاهرات جديدة لا يمكن احتواؤها والسيطرة عليها كالتي شهدتها إيران مؤخرا.
وطالب الإصلاحيون في وقت سابق، بالتصدي للرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد وتياره بقوة من خلال فتح ملفات الفساد في فترة رئاسته للحكومة الإيرانية.
ورأى مراقبون للشأن الإيراني أن نسبة كبيرة من الطبقة الفقيرة والأيادي العاملة تؤيد نجاد، ولهذا أصبح الرئيس الإيراني الأسبق يستخدم ورقة الشارع الإيراني للضغط على خامنئي وروحاني بسبب إقصائه من العمل السياسي في البلاد.