أصدر مختار عين داره أنطوان بدر البيان التالي :
" منذ اكثر من سنتين و بلدة عين داره تتعرض لشتى انواع الانتهاكات البيئية التي عاثت خراباً و دماراً في جبالها و طبيعتها و صحة ابنائها و مستقبل أجيالها دون تحريك ساكنٍ من قبل الجهات الرسمية المسؤولة ، لا بل تستمر محطة OTV بدوافع مادية الترويج لإنشاء معمل للإسمنت على ارتفاع ١٥٠٠ متر عن سطح البحر و لا يبعد عن البيوت السكنية سوى الف متر و على مرمى حجر من محمية أرز الشوف التي تحتوي على ثلاثة ملايين و خمسماية ألف شجرة أرز غير آبهة بمخطط التهجير الجماعي لأبناء بلدتنا و بلدات الجوار.
هذه الشاشة التي لم تبصر النور لولا تضحيات الذين آمنوا بالعدالة و الحق و الحرية و دفعوا دماً و دموعاً جرّاء نضالاتهم، و اعتقدوا ربما عن خطأ أن شاشتهم لن تُشرّع ابوابها إلا لاستقبال زوار القضية ، و إذا بها اليوم لا تستقبل إلا السيد بيار فتّوش لتسويق " معمل الموت " المزمع إقامته في عين داره التي كانت قلعة للتيار الوطني الحر ، و ليطلق العنان من على منبر الشاشة البرتقالية لأكاذيبه وافتراءاته بحق شرفاء عين داره. بالمقابل ترفض هذه الشاشة استقبال أصحاب الحق و القضية الذين تبعثرت أحلامهم بعدما توقعوا خطأً ذات يوم انها ستنطق بالحق و تدافع عن الحرية و العدالة.
أمام هذا الواقع ، و نتيجة لعدم مبالاة المسؤولين في التيار الوطني الحر لما يتعرض له أهالي بلدة عين داره و المناصرين و الأعضاء و أهالي بلدات الجوار من تدمير ممنهج لطبيعة و بيئة بلداتهم و منطقتهم ، و بما أني إبن عين داره أولاً قبل أن أكون من أوائل الأعضاء المنتسبين الى التيار الوطني الحر حيث ساهمت مع رفاقي بإبراز صورة مميزة و برّاقة لهذا التيار في بلدتنا و لدى الأصدقاء من خلال ممارساتنا و علاقاتنا الاجتماعية الواسعة داخل و خارج عين داره ، و بما أن مسلسل تسويق " معمل الموت " بسيئاته و أضراره يتواصل عرضه على محطة OTV بموافقة من ائتمناهم على قضيتنا و حقوقنا ، و لأني بتُّ عاجزاً عن إيجاد الاجوبة المنطقية المقنعة لتساؤلات اهلنا و أصدقائنا و مناصرينا عن مواقف التيار الوطني الحر من قضيتنا المحقّة ، التي تتناقض و قناعاتنا ، أعلنُ على الملأ استقالتي من عضوية التيار الوطني الحر ليبقى شرف انتمائي لعين داره و أهلها الأكارم ، و للمباديء التي خطّها لنا فخامة الرئيس العماد ميشال عون فوق كل اعتبار. "