استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عند الثانية عشر والنصف من بعد ظهر اليوم بتوقيت بيروت في مقر إقامته بفندق أنتركونتينتال في دافوس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وحضر اللقاء: الملكة رانيا العبد الله، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مدير مكتب العاهل الأردني الدكتور جعفر حسان ومدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري.
ثم عقدت خلوة بين الملك عبد الله والرئيس الحريري جرى خلالها البحث في آخر المستجدات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
بعد اللقاء، قال الرئيس الحريري: "تشرفت بلقاء جلالة الملك عبد الله لإجراء جولة أفق معه حول أوضاع المنطقة. وكانت مناسبة لأن أشرح لجلالته عن القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بالنأي بالنفس وإبعاد لبنان عن كل المشاكل والنزاعات والحروب والصراعات التي تجري في المنطقة. وقد أكدت له أن كل المكونات السياسية التزمت بقرار الحكومة هذا".
وأضاف: "نحن حريصون على أن تكون علاقتنا مع كافة الدول العربية علاقة ممتازة ومميزة، وقد وجدت من جلالته دعما كبيرا للبنان في المرحلة التي يمر بها، سواء في موضوع النازحين أو غيره".
وختم قائلا: "كذلك اتفقت مع جلالته على أن أقوم بزيارة عمل إلى الأردن في وقت قريب للتنسيق في ملف النازحين مع الدولة الأردنية، قبل عقد مؤتمر بروكسيل في نهاية شهر نيسان المقبل".
وكان الرئيس الحريري قد التقى المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد وبحث معها في التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر "سيدر" في باريس والتطورات الأخيرة في لبنان والمنطقة.
كما أطلع الرئيس الحريري لاغارد على الخطوات الأخيرة قبل الانتهاء من وضع البرنامج الاستثماري الذي سيعرض على المؤتمر، وأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الصندوق في هذا الإطار، ووجّه إليها دعوة لحضور المؤتمر.