اعربت مصادر فلسطينية في رام الله وقطاع غزة عن انتقادات قاسية لما يسمى حسب ادعاءها تصعيد انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية المحتلة او قطاع غزة المحاصر. 
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, صائب عريقات, قد صرّح الاسبوع الماضي ان الموقف العام من زيارة نائب الرئيس الامريكي, مايك بينس, انه غير مرحب به ولن يكون هناك لقاء معه بعد الرفض الامريكي للتراجع عن قراراته الاخيرة حول القدس الشريف.
ويشار الى ان جميع المنظمات الفلسطينية وعلى راسها نقابة الصحفيين الفلسطينيين تدين السياسة الصارمة التي تعتمدها ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضد الفلسطينيين, وتعدد الاشارات التي تدل على ميلها الى جانب الاحتلال. 
وذكرت مصادر سياسية في رام الله ان الاحتلال الصهيوني يواصل من جانبه ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين, ومن الامثلة على ذلك اعتقال الطفلة الفلسطينية عهد التميمي بدون محاكمة واستشهاد الاسير حسين عطا لله يوم السبت الماضي في سجون الاحتلال الاسرائيلي بعد رفض الافراج عنه رغم معرفتها التامة انه يعاني مرض السرطان, وفي الايام الاخيرة يشار الى الممارسات القمعية العنيفة والمداهمات التي نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في مخيم جنين حيث اختبأت مجموعة مقاومة, حسب ادعاء الاحتلال.
واكدت مصادر في رام الله ان القيادة الفلسطينية تواجه هذه الايام ايضا القرار العالق لادارة ترامب حول تقليص الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا". ويثير هذا القرار الاستياء الشديد لدى الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة الذي تعتمد غالبيته على المساعدة التي تقدمها الوكالة.
وردا على ذلك, اشارت المصادر ذاتها, الى اعتزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن تغيير هذا القرار بواسطة الدول الاوروبية اثناء زيارته الراهنة الى بروكسل, كما تمارس القيادة الفلسطينية الضغوط على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهدف الحد من استمرار جرائم الاحتلال ومؤيديه ضد الشعب الفلسطيني.