اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أنّ "تأكيد واشنطن استخدام الكيماوي بسوريا يهدف لاتِّهام روسيا بالتغطية على دمشق"، مشدّدة على أنّ "تصريحات واشنطن حول الكيماوي غير مقبولة ولن نستطيع العمل معها على هذا الأساس".
وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حمّل يوم أمس الثلاثاء روسيا مسؤولية هجمات كيماوية في سوريا.
وقال: "بغضِّ النظر عن الجهة المسؤولة عن الهجمات، تتحمَّل روسيا في النهاية مسؤولية سقوط الضحايا في الغوطة الشرقية كونها انخرطت في النزاع في سوريا".
من جهتها، رفضت روسيا يوم أمس الاتهامات الأميركية الجديدة للنظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية، وكرَّرت مقترحها القاضي بتشكيل آلية تحقيق دولية جديدة حول استخدام هذه الأسلحة.
وخلال جلسة لمجلس الأمن عقدت بناء على طلب بلاده، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبنزيا إنّ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون "حمَّل دمشق مسؤولية هجوم كيماوي جديد مزعوم في الغوطة الشرقية وحاول أيضاً أن يجرَّ روسيا".
وتساءل السفير الروسي: "أليس غريباً أن تتزامن هذه الرواية - التي لا يزال يتعيَّن تأكيدها - مع الاجتماع في باريس (حول الأسلحة الكيماوية) والمؤتمر المقبل في سوتشي؟".
والتقى دبلوماسيون من 29 دولة في باريس للدفع من أجل فرض عقوبات وتوجيه اتهامات جنائية بحق مرتكبي الهجمات الكيميائية في سوريا.