عادت من عملها مساء الجمعة الماضي، وجدت أنّ زوجها لم يقم بترتيب المنزل وجلي الصحون، ثار غضبها، وقع اشكال بين الاثنين، بدأ بالصراخ وانتهى بطعنة سكين وجّهها حسين رحال الى شريكة حياته دعاء حرز، ليسارع بعدها لنقلها إلى مستشفى تبنين حيث تلقت العلاج وخرجت بالأمس لتبدأ رحلة المفاوضات والمساومات بينهما.
طعنة في الظهر
ليست المرة الاولى التي يقع فيها اشكال بين دعاء (29 سنة) وزوجها الذي اعتاد، كما قالت والدتها ام محمد لـ"النهار"، على "ضربها، لكن هذه المرة تطوّر الامر الى طعنها في ظهرها"، واضافت: "ابنتي سريعة الغضب، تصرخ وتقاتل، وهو كذلك، طلبنا منه سابقا عدم ضربها ووعدنا بذلك من دون ان يفي بعهده". وعما حصل يوم الجمعة الماضي، شرحت: "في ذلك اليوم لم يذهب حسين الى عمله في معمل الباطون بسبب العاصفة، جلس مع ولديه في المنزل بالشهابيه، وعندما عادت دعاء من عملها مساء، وجدت بيتها غير مرتب. سألته لماذا تسبّب بالفوضى ولم ينظف مخلّفاتها، غضبا من بعضهما البعض، وطعنها بالسكين".
شروط ومفاوضات
نقل حسين زوجته ابن بلدة مجدل سلم الى المستشفى. "حاول اخفاء فعلته وادخالها باسم غير اسمها، مدّعيا انها سقطت أرضاً واصيبت، ومهددا اياها بحرمانها من ولديها اذا ادّعت، لكن اثناء إجراء الطبيب جراحة لها تبين انها تعرضت لطعنة سكين اخترقت جسدها 7 سنتم، عندها تم ابلاغ القوى الأمنية التي اوقفت الزوج في مخفر تبنين، قبل نقله الى مخفر جويا"، قالت ام محمد، في حين لفت قريبها الزميل محمود حرز إلى أنّه "في الامس خرجت دعاء من المستشفى وهي مصرّة على الطلاق والحصول على نفقة ورعاية ولديها وعدم التعرّض لها. هذه هي شروطها لإسقاط الدعوى عن زوجها تمهيدا لاطلاقه ومن اجل ذلك قصدت مع المحامي ومع بعض من افراد العائلة المخفر للتفاوض معه".
نهاية الطريق
9 سنوات استمر زواج حسين بدعاء، رزقا خلالها بجواد (8 سنوات) وفاطمة (7 سنوات). تقول ام محمد: "لا يعلم الولدان ان والدهما موقف حتى الآن، كما انهما لا يعرفان أنّه طعن أمهما بالسكين فقد اعتقدا انها اصيبت بزجاج"، مشيرة إلى أنّ "اهل حسين ليسوا راضين بما قام به وعبّروا عن غضبهم لما حصل"، في حين رفضت لطيفة رحال، شقيقته، الحديث للاعلام، حيث قالت في اتصال مع "النهار": "لن ندلي بشيء الآن، ننتظر أن تهدأ الامور ويحل الاشكال وعندها لدينا الكثير لقوله"، اما شقيق دعاء فأكد انه "تم التفاهم مع حسين على كلّ النقاط، وقد حلّ الإشكال واسقطت الدعوى".
على عكس الكثير من النساء اللواتي دفعن روحهن ثمناً لعنف أزواجهن، كتب لدعاء أن تغلب الموت، ولكي لا تخاطر من جديد وتواجه مصير ضحايا لم تمنحهن الحياة فرصة ثانية، قررت الرحيل!