تسببت قضية دخول زعيم "العصائب" العراقية قيس الخزعلي إلى لبنان، في "إحراج كبير" للحكومة العراقية، وذلك بعد ورود تقارير تحدثت عن إصدار السلطات اللبنانية أمرا باعتقاله بتهمتي "الدخول غير الشرعي للأراضي اللبنانية، وممارسته أنشطة ذات طابع غير مدني".
وفي السياق، كشف مسؤول حكومي عراقي نقلًا عن "العربي الجديد"، أن "الخزعلي دخل لبنان بسيارة عبر الأراضي السورية برفقة حزب الله"، مؤكدًا أن هذا الموضوع "أحرج الحكومة العراقية كثيرًا".
في السياق ذاته، ذكر المصدر الحكومي أنه "بإمكان الأمن اللبناني دحض مزاعم دخول الخزعلي عبر المطار بيروت بشكل رسمي"، مشددًا على أن "حكومة بغداد لن تتدخل في هذا الملف بالتحديد".
من جهتها، حاولت "العصائب" العراقية إحدى فصائل "الحشد الشعبي" التي تقاتل في العراق وسورية، اليوم الثلاثاء، الدفاع عن زعيمها، بالتأكيد على أنه "دخل إلى لبنان عبر مطار رفيق الحريري".
بدوره، قال المتحدث باسمها نعيم العبودي، في تصريح صحافي، إن الخزعلي دخل لبنان بصورة رسمية وبجواز سفر عراقي عبر مطار رفيق الحريري، مضيفًا أن "التهمة ذات طابع سياسي، وهناك ضغوطات سياسية على الأمن اللبناني، وبدورنا سنرفع دعوى قضائية للطعن في القرار، وسوف تكون للقضاء اللبناني كلمته لإيضاح هذه المسألة"، من دون أن يكشف عن نقطة انطلاق الخزعلي، هل من مطار بغداد أم من دمشق الدوليين، باتجاه مطار رفيق الحريري في بيروت، وفق تصريحه.
والجدير ذكره، أن "العصائب" نشرت صورًا ومقاطع فيديو لزعيمها المتهم بجرائم طائفية في العراق وسورية، والمطلوب في عدد من المحاكم الأوروبية، يظهر فيها بالزي العسكري داخل بلدة لبنانية على الحدود مع دولة فلسطين المحتلة، برفقة عدد من الأشخاص يتحدثون اللهجة اللبنانية، محذرًا من أن "حزب الله" لن يكون بمفرده في حال اندلعت مواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.