ونقلت الوكالة عن "نوبهار مصرافة"، ممثلة عن هيئة العلاقات الخارجية في مجلس سوريا الديمقراطية- الذراع السياسي للقوات ذات الأغلبية الكردية التي تقاتل في شمال سوريا- قولها إنّ ممثلين عن "وحدات حماية الشعب" التقوا بمسؤولين سوريين في قاعدة حميمم الروسية يوم السبت الفائت.
وأوضحت المسؤولة الكردية أنّ المسؤولين السوريين عرضوا على ممثلي "وحدات حماية الشعب" تسليم مواقعهم لحماية عفرين من تركيا، مستدركةً بأنّ إجابة المقاتلين الأكراد جاءت على الشكل التالي: "لم ننقذ شعبنا من الجزارين الأتراك لنعطيها للجزارين السوريين والإيرانيين".
في هذا السياق، قالت الوكالة إنّ خلفية هذا النزاع تظهر أنّ تركيا وإيران وروسيا وسوريا ينسقون عملياتهم سراً، ناقلةً عن مسؤول أميركي قوله يوم أمس الإثنين إنّ الأتراك علموا بأمر العرض السوري الذي قُدّم للأكراد في حميميم.
وفيما ذكّرت الوكالة بالدعم الأميركي لعناصر من "وحدات حماية الشعب"، لفتت إلى أنّ واشنطن سلّحت وجهزت المقاتلين الأكراد الذي يحاربون "داعش" منذ العام 2014، ونفت أن تكون قد قدّمت دعماً مماثلاً للمقاتلين الأكراد في عفرين وفي محيطها.
إلى ذلك، تحدّثت الوكالة عن "سوء" توقيت الخطوة التركية وتأثيره على الهدف الأساسي القاضي بقتال الإرهاب في سوريا، محذرةً من أنّ الهجوم التركي سيفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، حيث أدت المعارك بين مقاتلين مدعومين سورياً وإيرانياً في إدلب من جهة وعناصر "القاعدة" من جهة ثانية إلى ترحيل أكثر من 200 ألف شخص الشهر الفائت.
وعلى رغم قول أنقرة إنّ عملية عفرين تهدف إلى الرد على الهجمات التي تطالها من الداخل السوري، ينفي مسؤولون أميركيون وآخرون أكراد أن تكون "وحدات حماية الشعب" قد هاجمت تركيا.
من جهتها، ألمحت المسؤولة الكردية إلى أنّ قوى أجنبية تقف وراء الهجوم التركي الأخير من أجل خلق نزاع، مشيرةً إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خيّب أملها بتصريحه: "نعترف بحق أنقرة في حماية أراضيها من الإرهابيين".
وعلّقت المسؤولة الكردية على كلام تيلرسون بالقول: "لا يمكنك لوم الضحية والجلاد في الوقت نفسه. وسبق أن أكّدنا للأتراك والولايات المتحدة أنّ "حزب العمال الكردستاني" (الذي تصنّفه أنقرة إرهابياً) غير موجود في سوريا"، مستدركةً: "لن نعطي الأتراك أبداً الذريعة لاجتياحنا".