شنّ علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، هجومًا على الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها في المنطقة، نافيا دور إيران في العملية العسكرية التركية الدائرة في عفرين، مع تأكيده أنه لولا بلاده لسقطت دمشق وبغداد وقطر، ولما تمكن الروس من فعل شيء.
وقال ولايتي إن تسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين "انتهى إلى غير رجعة"، كما تطرق إلى الشأن السوري قائلا إنه لولا لولا المساعدات الإيرانية "لكانت الحكومة السورية قد سقطت خلال بضعة أسابيع ولكان داعش حالياً في بغداد"، مضيفا: "لو لم ندافع خارج الحدود لكانت القوات الإسرائيلية حالياً على حدود محافظتي كردستان وأذربايجان الغربية."
واتهم ولايتي، وفقا لما نقلت عنه صحيفة "كيهان" الإيرانية المقربة من التيار المحافظ، الولايات المتحدة بالسعي لتقسيم سوريا، كما قال إن السنوات الأخيرة شهدت "تغيير اسم المنطقة من الشرق الأوسط إلى غرب آسيا"، واضعا ذلك في إطار "مقارعة الاستعمار".
وتطرقت الصحيفة إلى ما وصفته بـ"الاعتداء العسكري الذي شنه الجيش التركي على الأراضي السورية"، ونقلت عن ولايتي قوله: "حزب العمال الكردستاني يقول إن ما يحدث في شرق الفرات وفي مدينة عفرين السورية جاء بتنسيق بين روسيا وأميركا فيما الجبهة الديمقراطية الكردية تقول إن الهجوم جاء بتنسيق بين إيران وتركيا، لكن لا بد من التأكيد على أن إيران تسير وفق نهج المقاومة وبالتالي لولا إيران لما تمكن الروس أن يفعلوا شيئاً في المنطقة".
أما وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية فقد نقلت جانيا إضافيا من خطاب ولايتي، ذكر فيه أن ممثلا عن حركة حماس قال له إن أملهم "ينصب على إيران وخط المقاومة وأنه يشكر إيران لأنها أخذت الجانب القطري في نزاعها مع السعودية ومنعت انهيار قطر" على حد تعبيره.