وتنقل الصحيفة عن محللين قولهم، إنه رغم إعلان الحكومة العراقية الاستعادة الكاملة لجميع الأراضي في الشهر الماضي، "فإن بقايا الجهاديين قابلة للتكيف وإعادة الانتشار، ليبدأ تحركه من جديد".
من جانبه، قال الجنرال المتقاعد جيمس دوبيك، الذي كان قائداً للقوات الأميركية في العراق، قوله: "إن نهاية الخلافة بشكلها القائم مادياً لا يعني نهاية الحرب أو إنهاء أهدافها الاستراتيجية".
وأوضح بحسب الصحيفة أن "تنظيم داعش لا يخفي نيته في العودة إلى جذوره الإرهابية مع التفجيرات والهجمات التي قتلت مدنيين أبرياء بالرمادي والناصرية وبغداد، في الأسابيع الماضية".
وأشار الجنرال المتقاعد إلى أن "التنظيم قادر على التكيف من جديد، كما أنه سيتمكن من استخدام شبكاته في محاولة لإعادة التشكيل وإعادة بناء القيادة والتجنيد، إضافة إلى إعادة التدريب والإمداد وتجديد المعدات، تماماً كما فعلوا في الفترة من عام 2010 إلى عام 2014".
وتشير الصحيفة إلى أن "داعش يعمل على تغيير التكتيكات الخاصة به لفترة مؤقتة، وأنه سيختار حالياً تكتيك حرب العصابات والغارات الخاطفة والاغتيالات التي يتم تحديدها مسبقاً".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الداخلية العراقية قولهم، إنه "في ضوء الهزائم التي عاناها تنظيم داعش في سوريا والعراق خلال العام الماضي، حدث تغيير في عقيدته العسكرية بساحة المعركة؛ اذ إنه في الأسابيع الأخيرة، كان التنظيم يستخدم تكتيكات مميزة لحرب العصابات والتخلي مؤقتاً عن عقيدة الاستيلاء على مناطق واسعة والاحتفاظ بها".
ووفقاً لما رصدته الصحيفة من إصدارات لتنظيم داعش، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو ما ينشره التنظيم في مجلة "النبأ" التي تعتبر المجلة الناطقة باسمه؛ فإن قادة التنظيم يسعون إلى الاعتماد على المتضررين من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة بمشاركة طائرات التحالف العربي التي لعبت دوراً حاسماً في تدمير مناطق سيطرتهم.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مجلة "النبأ"، أن استراتيجية الاغتيالات موجودة بالفعل في مدينتي كركوك والموصل (شمالي العراق)، فضلاً عن محافظة ديالى، وتتوقع أن التنظيم سيركز أكثر على الغارات المنظمة، بالإضافة إلى السيارات المفخخة ونيران القناصة كمرحلة مؤقتة.