كانت الساعة الثانية عشر والنصف فجرًا حين استأذن أحد الشبان المارّين في شارع الحمرا، من موظّف المطعم للدخول إليه بهدف قضاء حاجته. وافق الأخير وأومأ له بالصعود إلى الطابق العلوي حيث توجد الحمامات. دقائق قليلة مرّت قبل أن ينزل الشاب (سليم. د) ويطلب من الموظّف (ابراهيم. م) الذي استأذنه، أن يصعد معه إلى فوق لمساعدته لأنّ شيئًا سقط في المرحاض.
ما وصل الإثنان إلى الحمام، حتّى سحب "سليم" سكينا من جيبه كان استحصل عليها من المطبخ بغفلة عن الموظفين، وهدّد بها "ابراهيم" طالبًا منه إخراج كلّ ما في جيبه من مال.
خاف الموظّف من أن يقوم "سليم" بطعنه فأعطاه 50 ألف ليرة كانت بحوزته، لكنّ المبلغ لم يُعجِب السارق فقام بالتهديد مجدّدا مطالبًا هذه المرّة بـ "غلّة المحلّ"، عندها سلّمه "ابراهيم" مبلغ 650 ألف ليرة من إحدى خزنات المحلّ لكنّه لم يكتفِ به، فعمد العامل إلى إقناعه بالنزول إلى الطابق الأرضي حيث الخزنة الثانية فوافق، لكنّه لم يفلح في فتحها فاكتفى السارق بما استولى عليه وغادر المحل بعد أن هدّد "ابراهيم" بالقتل في حال أبلغ عنه.
وقد كشفت كاميرات المراقبة المثبتة في المحل وخارجه هوية السارق الذي تبيّن أنّه صاحب أسبقيّات وملاحق بجرائم إيذاء وتعاطي مخدّرات وحيازة سكين. وبعد توقيفه نفى "سليم" أن يكون قد أقدم على ارتكاب جرم السرقة ليلا بواسطة التهديد. تمّت مواجهته بالصور الملتقطة له في المكان فاعترف أنّه حضر فعلا في تلك الليلة الى المحل وطلب من "ابراهيم" مبلغا من المال لكنّ الأخير رفض أن يعطيه قرشا واحدا.
قاضي التحقيق في بيروت فؤاد مراد طلب في قراره الظني عقوبة الأشغال الشاقة من ثلاث إلى سبع سنوات للمدعى عليه واحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.