تراهن الطبقة السياسية الحالية على عاطفة الناخبين اللبنانيين وهواجسهم الوجودية والطائفية والمذهبية لكي تجدد لنفسها في الندوة البرلمانية في الإنتخابات النيابية القادمة.
وهي تعتقد أن اللبناني لا يزال يعيش هواجس معينة ويشعر بالخوف من أخيه اللبناني الآخر بسبب صراعات أمراء الحرب وحيتان المال الذين أهلكوا البلاد والعباد وراكموا الديون على الدولة اللبنانية.
فهذه الطبقة السياسية التي إذا ما إتفق أركانها فهم يتفقون على الشعب وإذا ما إختلفوا فهم يتقاتلون بالشعب.
ومن ثم تراهم بعد رفعهم للشعارات الكبيرة الرنانة ، يجلسون ويتحاورون ويتبادلون الضحك والنكات ويتناسون الشعب.
إقرأ أيضا : النفايات تجتاح شاطىء لبنان بعد العاصفة الأخيرة
لكن ما لا تدركه هذه الطبقة السياسية هو أن الشعب اللبناني والناخب اللبناني لن يلدغ من نفس الجحر مرتين خصوصا في الإنتخابات النيابية القادمة في أيار 2018 لأن الشعب كشف ألاعيب هذه الطبقة السياسية وحيلها ومكرها وسيسقط هذه الطبقة في القادم من الأيام.
ولن يخسر هذا الشعب أي شيء في حال إتخذ قرار التغيير ، فلا بكاء على طبقة سياسية وسلطة لم تورثه سوى الديون والضرائب والحروب والطائفية.
ويبقى قرار التغيير بيد الشعب اللبناني وحده.