مع كل " هبة " ريح أو مرور عاصفة ، يتضح حجم الكارثة التي يعيش في كنفها الشعب اللبناني.
فالعاصفة والظواهر الطبيعية المتنوعة التي يتعرض لها لبنان عادة في فصل الشتاء تفضح حجم الإهانة التي تطال كرامة اللبناني جراء كسل وفساد الطبقة السياسية المسيطرة على مفاصل الدولة.
حتى بات مشهد الفيضانات في الطرقات وإنقطاع الكهرباء والإنترنت والطرقات ، مشهد طبيعي لا يفارق اللبناني طوال موسم الشتاء.
إقرأ أيضا : على نواب الأمة أن يتعلموا التشريع لا تقبل التعازي
وآخر ما أصاب لبنان جراء العاصفة الأخيرة ، هو إجتياح النفايات للشاطىء اللبناني بكميات ضخمة وهائلة ما سيؤدي إلى تلوث طبيعي وبيئي ينتج عنه أمراض تطال المواطنين اللبنانيين وتؤثر على السياحة والثروة السمكية في لبنان.
والمضحك في الأمر وللأسف طبعا أن هذه النفايات رمتها البلديات في البحر للتخلص منها أو هي عائدة إلى معامل لتدوير النفايات ومعالجتها متواجدة بالقرب من البحر.
ليستغل هذا البحر أول فرصة ويقذفها من جديد بوجه الدولة اللبنانية علها تعي مسؤولياتها الحقيقية أخيرا وتتحرك وتعالج الموضوع بطريقة حرفية ومهنية بعيدا عن المحسوبيات والهدر والفساد.
والكارثة التي ظهرت على الشاطىء اللبناني يجب أن تكون جرس إنذار أخير للبناني بأن يعي هو مسؤولياته أيضا في الإنتخابات القادمة ويغير هذه السلطة القائمة.
فأين الدولة من مسؤولياتها إتجاه الشاطىء وصحة المواطن ؟