السيدة ميركل رئيسة حكومة ألمانيا إحدى أقوى الدول الصناعية في العالم عائدة برفقة زوجها من السوق ميركل لا تتلقى أي خدمات مجانية من الدولة لا سكن ولا كهرباء ولا غاز ولا ماء ولا حتى هاتف مجانا من ميزانية ألمانيا ولهذه المرأة نفس الحقوق والواجبات كأي مواطن ألماني بسيط تتسوق بنفسها وتقود سيارتها وتدفع ضرائبها واذا ارتكبت مخالفة تدفعها كباقي المواطنين قال لها مصور صحفي في أحد المرات : " أذكر أني التقطت لك صورة بنفس هذه الملابس قبل عشرة سنوات" فقالت له:" أنا مهمتي خدمة الشعب الألماني و لست عارضة أزياء".
هذه المعادلة باتت تستوطن دماغي وتجري في عروقي مع دمي مطمئنا كامل الإطمئنان برضا ربي عني .
إن درجة الشفافية ، والتواضع ، والأخلاق ، والصدق ، والعدالة ، والوفاء ، والرقة ، والخبرة السياسية بإدارة شؤون الناس ببصيرة ووعي وإخلاص هذه الدرجة التي وصلت إليها رئيسة حكومة ألمانيا السيدة ميركل المسيحية العلمانية الديمقراطية الليبرالية لم يصل إليها ولن يصل إليها آيات الله كهنة الإسلام ومراجع الحوزات وفقهاء الشريعة والولي الفقيه وشيوخ المساجد وسادة الحسينيات.
لا والله الذي رفع السماء بلا عمد !
إقرأ أيضا : هل تَبيد جهنّم وتخمد نارها؟ ثلاث نظريات إسلامية لا تؤمن بالعذاب الأبدي
وهذه قناعتي الراسخة تستوطن في قلبي وتجري مع الدم في عروقي.
فيا شيوخ الدين وكهنة التشيع ...
أرجوكم ، لا تحدثوني بعد اليوم عن فقهكم ، وعن فتاواكم ، ومحاضراتكم ، وكتبكم الصفراء الصالحة لتنظيم شؤون عشيرة بدوية تعيش في الصحراء القاحلة بعقلية قاحلة مثل صحرائها .
لقد أصبحت أحلق في فضاء آخر معاكس تماما للفضاء الذي تحلقون فيه .
لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد لكم دينكم ولي دين.
العبد الفقير لرحمة الله الباحث عن الحقائق المتجسدة بالمجتمعات التي أدركناها بالملموس والمحسوس بالبصر والبصيرة المفقودة من كتبكم وأسفاركم ومن مجتمعاتكم .