كشف الوزير السابق أشرف ريفي أنه سيعلن عن تيار سياسي عابر للطوائف والمناطق بعد الإنتخابات النيابية المقبلة، مشيراً إلى أنه "لن نكون حركة فرد بل سنتحول إلى حراك سياسي".
وخلال رعايته الحفل الختامي للمؤتمر الثاني لجمعية "ناشطون"، أشار ريفي إلى أنه "ليست المرة الأولى التي نتعرض فيها للحصار والإستهداف"، لافتاً إلى أنه "خلال تولينا المسؤولية واجهنا العديد من المحاولات لكن صمدنا واليوم عزميتنا أقوى".
وأوضح ريفي أن "الدويلة جربت كل الوسائل لترهبنا لكنها فشلت وحلفاؤها سيفشلون"، قائلاً: "لم نخاف من الأصلي ولن نخاف من التايواني"، لافتاً إلى أنهم "يحاولون إستخدام المؤسسة التي بنياناها برموش العين"، مشدداً على أن "الشجاع هو من يواجه بالديمقراطية وأساليبكم الكيدية ستضرب آخر ما تبقى لكم ونحن واياكم على الموعد".
وأكد أن "التهديد الذي تعرضنا له من ضابط سنلاحقه في القضاء ولن نسكت عن حق عمر البحر الذي تعرض للتهديد بالتصفية الجسدية"، مضيفاً:"طريق النضال محفوفة بالأشواك ونحن لها"، مؤكداً الإستعداد للمعركة، داعياً من يشكك بذلك إلى الذهاب إلى صناديق الإقتراع.
وأعلن أن حلفائه هم المواطنون المؤمنون ببناء دولة حقيقية لا مهادنة فيها مع وصاية النظام الملالي على لبنان، مشيراً إلى أن "كل من تلوث بالفساد ليس منا ونحن لسنا منه".
ودعا اللبنانيين إلى دعم الخيار الإنقاذي في الإنتخابات النيابية، مشيراً إلى أنه "في قاموسنا ليس هناك من تحالف إنتخابي أو تحالف موضوعي"، داعياً لتحالف سياسي ينتج تكتل نيابي يلتزم أمام المواطنين ببرنامج سياسي وإصلاحي واضح.
ولفت إلى أن "برنامجنا هو إستعادة الدولة المخطوفة وحماية الدستور والطائف والتمسك بالقرارات الدولية والشرعية العربية، بالإضافة إلى حماية لبنان والدفاع عن الحريات العامة والإعلامية ومواجهة الدولة البوليسية والفساد بكل أشكاله، وإطلاق الطاقات والإمكانات لدى الجيل الشاب".
وشدد على أنه "من أجل هذه الثوابت واجهنا وسنواجه وما وصل إليه لبنان خطير على كل المستويات نتيجة التفاهم غير المفهوم مع الدويلة"، لافتاً إلى أن هذا التفاهم هو إستسلام لمصلحة الدويلة ويضعف موقع رئاسة الجمهورية وموقع رئاسة الحكومة ويشرع الفساد ونهب المال العام". ورداً على دعوة أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله لمنع عرض فيلم "ذا بوست" للمخرج ستيفين سبيلبرغ في صالات السينما، قال: "من أجاز لنصرالله أن يحدد للبنانيين ما هو المسموح وما هو غير المسموح أن يشاهدوه من أفلام"، مضيفاً: "لبنان الفكر والإشعاع والنموذج أقوى من إملاءات لغة القرون الوسطى". وأضاف: "إتهمونا بالخيانة والغدر ونسوا أنهم خانوا القضية ودم الشهداء، نمتلك الكثير من البحص لنبقّه، ورأينا علناً أن ما سمّوه تسوية كان إستسلاماً للوصاية الإيرانية"، قائلاً: "فخرٌ كبير أن نكون منسجمين مع أنفسنا ومع قضيتنا، أما الخيانة والغدر فسيكتب عنها التاريخ مجلدات".