أعلن الجيش الروسي، السبت 20 يناير/كانون الثاني 2018، انسحاب جنوده من منطقة عفرين، بعد تأكيد بدء العملية العسكرية التركية في المدينة، فيما عبرت موسكو عن قلقها من هذا الهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تم إرسال العسكريين الروس في عفرين إلى تل رفعت، من أجل ضمان سلامتهم، بعد بدء العملية العسكرية التركية، بحسب الوكالة الفرنسية.
وأضافت أن الجيش الروسي أعاد تمركز مجموعات تابعة له وأفراد من الشرطة العسكرية، بعد نقلها من منطقة عفرين السورية.
وسياسياً أعربت روسيا، السبت، عن "قلقها" حيال إعلان تركيا بدء هجوم بري وجوي في شمالي سوريا، على وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، داعية إلى "ضبط النفس".
وقالت وزارة الخارجية الروسية "لجأت تركيا إلى قواتها المسلحة قرب عفرين، في شمال غربي سوريا (...)، إن موسكو قلقة حيال هذه المعلومات"، لافتة إلى أنها "تتابع عن كثب تطور الوضع".
وذكرت الخارجية أن "روسيا تبقى ملتزمة بموقفها فيما يتعلق بالسعي إلى حلول (للنزاع) في سوريا، استناداً إلى الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد واحترام سيادته".
وأضافت أنه بعد الانسحاب الجزئي، في ديسمبر/كانون الأول، للقوات الروسية من الأراضي السورية، بعد تدخل عسكري، منذ سبتمبر/أيلول 2015، فإن "الهدف الرئيسي للجنود الروس الذين بقوا في البلاد هو ضمان احترام الهدنة في مناطق خفض التوتر".
والسبت بدأت مقاتلات تركية قصف أهداف تابعة لوحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي في منطقة عفرين، التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا.
ومن شأن العمل العسكري المباشر في منطقة يسيطر عليها مسلحون أكراد، فتح جبهة جديدة في الحرب الدائرة في سوريا، وزيادة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة، في وقت وصلت فيه العلاقات بين واشنطن وأنقرة إلى نقطة حرجة، بحسب وكالة رويترز.
وقال الجيش التركي، إنه استهدف مخابئ ومعاقل يستخدمها مقاتلو حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية، بعد أن قصف مسلحون مواقع داخل تركيا.
وأضاف المسؤول أن الجيش السوري الحر بدأ دعمه لعملية الجيش التركي في عفرين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إن عملية عسكرية في منطقة عفرين بدأت بعد قصف عبر الحدود نفذه الجيش التركي.