أكد وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل بمناسبة الذكرى الـ55 لاتفاقية "الإليزيه" الألمانية الفرنسية أن "دور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يمثل فرصة تاريخية لدفع المشروع الأوروبي"، معتبراً أنه "علينا أن ننتهز الفرصة التاريخية السانحة الآن بوجود هذا الأوروبي المؤمن بالتكامل، إيمانويل ماكرون".
وأشار غابرييل، في تصريح له، الى أن "حضور ماكرون يشكل حافزا رئيسيا للتقدم في إصلاح الاتحاد الاقتصادي والنقدي"، مشيدا بـ"مقترحاته العملية، كوضع ميزانية خاصة بمنطقة اليورو وتعيين وزير للمالية فيها وتشكيل برلمان لها".
وتجدر الاشارة الى أن غابرييل كان قد أشار مؤخرا إلى "تقدم فرنسا على ألمانيا في مجال المبادرات السياسية لأوروبا"، مؤكدا "ضرورة قلب هذا التوجه"، ومعتبرا أنه على "ألمانيا وفرنسا أن تعملان معا لحماية تلاحم الاتحاد الأوروبي عوضا عن زيادة الانقسامات، وإلا سينتهي الأمر باتحاد أوروبي غير موجود سوى على الورق".
يذكر أن اتفاقية الإليزيه تعود لعام 1963، ووقعها المستشار الألماني كونراد إدناور والرئيس الفرنسي شارل ديغول وهدفت لتطبيع العلاقات بين البلدين خلال 18 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية.