علمت صحيفة "الجمهورية" أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون استهلّ اجتماع المجلس الأعلى للدفاع مرَحّبًا بالمدعوّين، وشرَح للظروف التي دعَته الى عقدِ هذا اللقاء للبحث في قضايا أمنيّة مهمّة، وخصوصًا ما يتصل بالتحضير لمؤتمر "روما 2" المخصّص لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية.
فنوَّه بالإجراءات العملية للأجهزة الأمنية طيلة فترة الأعياد وسهرِها على أمنِ اللبنانيين والمقيمين على ارضِه، واعتبر أنّ كلّ هذه الإنجازات هي في الجزء الكبير منها نتيجة وثمرة التعاون غير المسبوق بين القادة الأمنيين وآلية تبادلِ المعلومات المعتمدة، ما جَعلهم في موقع يتحكّمون من خلاله في حركة الخلايا والشبكات التخريبية والإرهابية والعملاء، وهو ما عزّز العمليات الأمنية الاستباقية.
من جهته، كشَف عون للمجتمعين أنّ مؤتمر "روما 2" سيُعقد في 28 شباط المقبل في العاصمة الإيطالية، طالبًا من قادة الأجهزة تقديمَ تقاريرهم التي ستُجمع في تقرير واحد يتقدّم به لبنان أمام الدول المانحة.
ثمّ قدّمَ نائب رئيس أركان الجيش للتخطيط العميد جوزف سركيس تقريرًا مفصّلًا لحاجات المؤسسة وفق خطةٍ خمسية جديدة عرِفت بـ"خطة 2018 ضمنًا - 2022" حدّد من خلالها استراتيجية الجيش على مستوى الحاجات من الأسلحة وكلفتها وسبلَ تعزيز التعاون الدولي.
في السياق ذاته، عرَض قائد وحدة معهد قوى الأمن الداخلي العميد أحمد الحجار لإستراتيجية قوى الأمن وحاجاتها، على أن تنضمّ ورقة الأمن العام لاحقًا الى ورقتَي الجيش وقوى الأمن الداخلي.
من جهة أخرى، أبدى الوزراء ملاحظاتهم وقدّموا أفكارًا جديدة وتقرَّر ضرورةَ إجراء وزيرَي الداخلية والخارجية اتّصالات تحضيرية لإنجاح المؤتمر، ودار نقاش حول سبلِ طلبِ لبنان مساعدات عينية ومادّية، كذلك تقرَّر أن تشمل ورقة العمل، الجماركَ وتعزيز قدراتها وخصوصًا أجهزة المراقبة على الحدود البرّية والبحرية والجوّية.
وبدوره، عرَض المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لموضوع اتّهام الأمن العام بالقرصَنة والتنصّت على 22 دولة، فأكد انّ هذا الامر مبالَغ فيه، وعرَض لحدود عملِه الأمني.
وهذا ما أشار اليه المشنوق بعد الإجتماع، إذ قال: "لا أحد يستطيع الدخول على 500 خط هاتفي ولا حتى الـ CIA، ووصَف تقرير "رويترز" بأنّه منفوخ جدًا من دون أن ينفيَ صحته تمامًا، وعلّق اللواء ابراهيم على هذا الأمر بالقول: "نِحنا قوايا بَس مِش هلقَد"، وأضاف: "تستطيعون النوم وأبوابكم مفتوحة" في إشارة منه الى الوضع الأمني".
وتضيف الصحيفة أنه في نهاية الإجتماع اقترَح الوزير جبران باسيل خطةً تقول بإجراء اتصالات عاجلة بالدول المشاركة في مؤتمر "روما 2" للإستفادة من حجم الدعم والحماس الدوليَين لدعمِ لبنان في هذه المرحلة بالذات واستنفاد الفرصة التي قد لا تتكرّر مرّة أخرى.