أكّد رئيس مجلس النواب نبيه برّي أمام زوّاره أنه لن يفتح باب التعديلات على قانون الإنتخاب، مستغربًا "محاولات البعض إظهارَ أنّهم هم وحدهم الحريصون على المغتربين، متناسين أنّني كنتُ وما زلتُ صاحبَ الشعار القائل إنّ لبنان لا يقوم إلّا بجناحيه المقيم والمغترب".
وعن جديد أزمة "مرسوم الأقدمية"، جدّد برّي نقلًا عن صحيفة "الجمهورية" تأكيده "أنّ ثمّة أصولًا يجب أن تُتَّبع لا أكثر ولا أقلّ"، ملمّحًا إلى أنّ المخرج الملائم لهذه المسألة يتمثّل في الطرح الذي سبقَ وقدَّمه قبل أيّام.
يُشار هنا إلى أنّ برّي اقترَح إهمالَ مرسوم منحِ الأقدميات ومرسوم الترقيات، فالمرسوم الاوّل أنتم وقّعتموه وترفضون أن نوقّعَ عليه، والثاني أنتم وقّعتموه ونحن نرفض ان نوقّعه، فلنهمِل المرسومين ولنستعِض عنهما بمرسوم واحد يَدمج الأقدميات والترقيات ويوقّعه الجميع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزراء الدفاع والداخلية والمال، وينتهي الأمر".
وبحسب أجواء عين التينة فإنّ هذا الطرح الذي أيّده رئيس الحكومة سعد الحريري لم يلقَ قبولًا في بعبدا.
في السياق ذاته، كرّر برّي "أنّ الإنتخابات ستُجرى في موعدها، والأجواء السائدة حالياً لن تؤثّر عليها ولن تعوق إجراءَها في موعدها، وقال: "قد يكون هناك من يرغب في إطاحة الإنتخابات، إلّا أنه لن يتمكّن من ذلك".
وحول تقرير هيئة التشريع والإستشارات في وزارة العدل، قال بري إنه تمعّنَ بالقرار بعد عودته من طهران، "فإضافةً الى مضمونه، ثمّة مخالفة في الشكل أوّلًا وأخيرًا وتتمثّل في تجاوزِ المدير العام لوزارة العدل وفقَ ما تُحدّده أصول طلب رأيِ الهيئة، الذي يفترض ان تتمّ مخاطبته أوّلًا في هذا الشأن، وله أن يقرّر إكمالَ الطلب إلى الهيئة أو ردّه، وأيضًا تتمثّل في صدور رأي الهيئة من دون توقيع مدير عام وزارة العدل، بمعزل عن مضمون ما ورَد في رأيها، فلا ينسفُه أنّه وضع غبّ الطلب، بل ينسفه أيضًا مخالفة أصول مراجعة الهيئة وتجاوز المدير العام لوزارة العدل".
من جهة أخرى، توقّفَ بري عند قرار وكالة "الأونروا" وقفَ المساعدات المالية للّاجئين الفلسطينيين ووصَف هذا القرار بأنّه "مريب جدًا، حيث تبيّن أنّ هذا الوقف محصور فقط بلبنان وسوريا بينما ما زال ساريًا في أماكن اخرى، امّا لماذا هذا المنع؟ ولماذا فقط في لبنان وسوريا؟ لا نعرف؟