في كلمته اليوم ، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المعطيات التي يملكها هو وحزبه أن لا أحد في لبنان بوارد تطيير الإنتخابات.
وأكد نصر الله أن هذه الأحاديث عن تطيير الإنتخابات لا تخدم الجو العام ولا شك أن التوتر السياسي سيزداد مع الوقت.
وتوقف كثر عند هذه النقطة بالذات في خطاب نصر الله وتساءلوا عن من هو المقصود من هذا الكلام.
ولا شك من يراقب المشهد السياسي في لبنان منذ بداية ال 2018 والتوتر الحاصل بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري سيدرك سريعا من قصد نصر الله بهذا الكلام.
فالرئيس بري وبطريقة واضحة لا ريب فيها إتهم التيار الوطني الحر منذ أيام بأنه يريد تطيير الإنتخابات وأن كل من يريد إدخال تعديلات على قانون الإنتخابات هو يقصد تطيير الإنتخابات في الواقع.
لذلك ، لا شك أن كلام نصر الله عن عدم وجود نوايا لدى أحد لتطيير الإنتخابات هي موجهة لنبيه بري بالدرجة الأولى وهو ذات دلالات عديدة.
وهو بواقع الحال تكذيب لمبررات بري وأمام العلن وهذا ما سيضعف حجة بري في القادم من الأيام وإعطاء دفع لموقف بعبدا.
فهل بدأ حزب الله يعيد تموضعه السياسي إلى جانب التيار بعد الأزمة الأخيرة ؟
وهل هذا الكلام هو لشد عصب التحالف بين التيار والحزب مع إقتراب الإنتخابات ؟