أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، في كلمة له بعد لقائه قادة مقدونيا لبحث انضمام الجمهورية اليوغسلافية السابقة إلى الحلف، أنه "لا يزال أمام سلطات مقدونيا كثير من العمل لكي تصبح عضوا في الناتو، وخاصة تسوية قضية التسمية والخلاف مع اليونان اللذين يعرقلان انضمام مقدونيا للحلف"، مشيراً الى أن "مسألة العضوية هي أكبر من تسوية قضية التسمية، وما يجمع بين الحلفاء ليس فقط المصالح المشتركة، بل والقيم المشتركة أيضا، وعلى الدول التي تسعى للانضمام إلى الحلف أن تظهر أنها تشاطرنا هذه القيم، وهذا يعني السير في طريق الإصلاحات".
كما رحب بـ"التقدم الذي حققته مقدونيا في الإصلاحات، وخاصة قانون اللغة، والإجراءات في مجال الرقابة على الأجهزة الأمنية وإصلاح منظومة العدل"، داعياً إلى "تحقيق تقدم مماثل في مجال إصلاح نظام الانتخابات والإعلام وزيادة شفافية المنظومة المالية للدولة".
ورحب ستولتنبرغ ايضاً بـ"إبرام معاهدة الصداقة بين مقدونيا وبلغاريا، داعيا البلاد إلى مواصلة تحسين العلاقات مع بلدان المنطقة"، لافتا الى أن "على مقدونيا المضي قدما إلى الأمام لتستوفي قواعد الناتو الخاصة بتخصيص ما يعادل 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للأمن والدفاع، مرحبا بالتزامات الحكومة في هذا الشأن.".
وتجدر الاشارة الى أن زيارة ستولتنبرغ إلى مقدونيا قوبلت باحتجاجات أمام مقر البرلمان في العاصمة سكوبيه ضد انضمام البلاد إلى الناتو، وعززت السلطات الإجراءات الأمنية في المنطقة التي تشهد تظاهرات.