التوتر السياسي بين ثنائي موسكو - طهران من جهة وأنقرة من جهة ثانية، يقابله توتر تركي أميركي نظراً للرغبة التركية بالدخول العسكري إلى عفرين، في حين أن واشنطن لم تعط أي غطاء سياسي لهذه العملية بل على العكس، فهي تزيد من تحالفها مع الأكراد،إذ أعلنت عن تشكيل جيش جديد مؤلف من 30 ألف عسكري الأمر الذي زاد من إستفزاز أنقرة.
المشهد السياسي المعقد يقابله مشهد ميداني أكثر تعقيداً، إذ إن السعي التركي إلى فصل منطقة نفوذ الجيش السوري في مدينتي نبّل والزهراء عن منطقة نفوذ الأكرد في عفرين في المرحلة الأولى من العملية العسكرية سيمنع أي تفاهم كردي – سوري يؤدي إلى إدخال الجيش السوري إلى عفرين لإيقاف أي عملية عسكرية تركية.
العملية التركية التي تهدف إلى إخراج الشمال السوري بالكامل من إمكانية العودة السورية له ميدانياً، ويحصرها بالتسوية السورية، يترافق مع العملية العسكرية في إدلب التي يبدو أنها ستتصاعد في الساعات والأيام المقبلة بهدف الحسم العسكري الكامل، إذ أشارت المصادر إلى أن معلومات وصلت إلى موسكو بأن الفصائل المسلحة تحضر لهجمات على بعض التلال المشرفة على اللاذقية لتصبح قاعدة حميميم ضمن نطاق صواريخها.
ووفق المصادر فإنه إضافة إلى المعركة القاسية التي ستشتعل في إدلب، فإن هناك معركة بين الجيش التركي والأكراد، إضافة إلى توترات سورية مع القوات الكردية المدعومة أميركياً في ريف دير الزور وفي مدينة الرقة.