شارك الرئيس أمين الجميل في أعمال مؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس الذي انعقد في مقره في القاهرة. والتقى بالمناسبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأعرب له عن خالص تعاطفه "مع المقدسيين ومع الشعب الفلسطيني ازاء الاضطهاد الاضافي اللاحق بهم"، معتبرا قرار الرئيس الأميركي بنقل سفارة بلاده الى القدس "رمية خطيرة بحق عملية السلام في المنطقة".
وكان الجميل قد أدلى بمداخلة أمام المؤتمر دعا فيها الى "حوار وجداني يشمل الأزهر الشريف وحاضرة الفاتيكان والكنائس المسيحية على اختلافها بغية التفاهم على تشخيص المخاطر المحدقة بالأماكن المقدسة وبلورة تصور مشترك لدرئها وحراك دولي لوقف مفعولها".
وقال: "ان هذا الحوار المقترح هو لاحتضان القدس التي تشكل ملتقى الأديان السماوية، وبالتالي لا يمكن تفريغها وتفريعها وتمريغها لتصبح رهينة سياسة إقصائية تمارسها اسرائيل".
وبغرض "إعطاء هذا الحوار مداه وجدواه"، اقترح الجميل "توجيهه الى عناوين ثلاثة على الأقل:
اولا: باتجاهات المقامات الروحية لتعبئتها قوة دفع معنوية في مشروع القدس كمدينة حوار بين الحضارات ومركز تلاقي الأديان وتفاعلها.
ثانيا: باتجاه الشعوب وبخاصة الشعب الغربي لتكوين رأي عام صاحب معرفة وادراك بعروبة القدس.
ثالثا: باتجاه الدول وقادتها الذين سبق لمروحة واسعة منهم وان سجلوا حالة اعتراضية علنية على القرار الأميركي، ما يشكل منصة مفيدة لإعادة العمل بمفهوم القدس مدينة مفتوحة".