نشر موقع "بيزنس إنسايدر" تقريرا، سلط من خلاله الضوء على أغنى تسعة رجال في العالم، على غرار الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، جيف بيزوس، الذي بلغ صافي ثروته 105 مليارات دولار مؤخرا، ما جعله أغنى رجل في العالم، بل وعلى الإطلاق.
وقال الموقع إن دراسة حديثة أصدرتها منظمة "أوكسفام" توصلت إلى أن 1 بالمائة من سكان العالم أصبحت تمتلك ثروة تفوق ما يمتلكه بقية السكان منذ سنة 2015. فضلا عن ذلك، يمتلك الأشخاص الثمانية الأكثر ثراء ثروة تعادل الأموال التي يمتلكها النصف الأفقر من سكان العالم، أي حوالي 4 مليارات شخص.
وأشار الموقع إلى أنه في حال استمر كبار أصحاب المليارات في تحقيق عائدات على ثرواتهم، فقد نشهد بروز أول تريليونير في العالم في أقل من 25 سنة. ويضم العالم حاليا أكثر من 1500 ملياردير، حيث تضم الولايات المتحدة وحدها أكثر من 560 مليارديرا. في الأثناء، تضم كل من الصين وألمانيا والهند 100 ملياردير أو أكثر، الذين يعتبرون هذه البلدان أوطانهم، وفقا لما جاء في تقرير صادر عن مصرف "يو بي أس" السويسري.
أما في الطليعة، فيمتلك تسعة من أغنى أغنياء العالم ثروة تتجاوز ما يمتلكه نصف سكان العالم، وفقا لقائمة فوربس للمليارديرات، مع العلم أن تقديرات صافي ثرواتهم تعود ليوم 16 كانون الثاني الجاري.
وذكر الموقع في المرتبة التاسعة الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة "غوغل"، لاري بايج، الذي يبلغ صافي ثروته 52.2 مليار دولار. أما المرتبة الثامنة، فيحتلها لاري إليسون، الذي شارك سنة 1977 في تأسيس شركة "أوراكل" للبرمجيات. وقد تم إطلاق الشركة في البداية بمبلغ تمويل قدره ألفي دولار، قدم إليسون 1200 دولار منها من ماله الخاص. ومنذ سنة 2014، تنحى إليسون عن منصب الرئيس التنفيذي للشركة، إلا أنه لا زال يشارك في أعمالها.
وأضاف الموقع في المرتبة السابعة كارلوس سليم الحلو وعائلته، الذي يقدر صافي ثروته بحوالي 67.6 مليار دولار. ويسيطر الحلو على أكبر شركة اتصالات في أميركا اللاتينية، "أميركا موفيل"، التي يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة فيها. علاوة على ذلك، يمتلك الحلو حصصا في شركات تعدين وعقارات وسلع استهلاكية، بما في ذلك حصصا في صحيفة نيويورك تايمز. ويعد الحلو أغنى رجل في المكسيك وهو من أصل لبناني.
ونوه الموقع إلى أن "برنار أرنو" يحتل المرتبة السادسة على قائمة أغنى تسعة أشخاص في العالم، حيث يبلغ صافي ثروته 68.7 مليار دولار. ويشغل أرنو منصب الرئيس التنفيذي لشركة "أل في أم أش"، التي تضم علامات تجارية من قبيل "لوي فيتون" "وسيفورا" "ودوم بيرينون"، منذ سنة 1989. وقد بلغت مبيعات هذه العلامات التجارية مجتمعة، تحت راية شركة "أل في أم أش"، 40 مليار دولار في سنة 2016.
وأورد الموقع أن الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، يحتل المرتبة الخامسة بصافي ثروة قدره 72 مليار دولار. وقد أسس زوكربيرغ موقع فيسبوك في غرفة نومه في جامعة هارفارد منذ 13 سنة. ومنذ ذلك الحين، أصبح زوكربيرغ واحدا من أغنياء العالم، كما التزم هو وزوجته، بريسيلا تشان، على أن يهبا 99 بالمائة من ثروتهما قبل وفاتهما.
أما المرتبة الرابعة، فقد احتلها "أمانسيو أورتيغا" بصافي ثروة قيمته 75.8 مليار دولار. ويعد أورتيغا أغنى رجل في أوروبا، وقد شارك في تأسيس "إنديتكس"، وهي الشركة الأم لشركة الأزياء "زارا"، في سنة 1975. وتتضمن محفظة العقارات التي يمتلكها أورتيغا عقارات في لندن ونيويورك ومدريد.
وبين الموقع أن المرتبة الثالثة من نصيب المستثمر الناجح، وارن بافت، بصافي ثروة يبلغ 90.1 مليار دولار. ويمثل بافت الرئيس التنفيذي لشركة "بيركشاير هاثاواي" التي تضم أكثر من 60 شركة. وعلى الرغم من أن بافت لا زال يعيش وفق نمط حياة متواضع نوعا ما، إلا أنه أصبح مليارديرا حين كان يبلغ 32 سنة. وفي سنة 2010، أطلق بافت برفقة "بيل غيتس" حملة تحت عنوان "تعهد عطاء"، حيث تعهدا بالتبرع بما لا يقل عن نصف ثرواتهما للجمعيات الخيرية.
وأفاد الموقع أن المرتبة الثانية يحتلها بيل غيتس بصافي ثروة قيمته 91.9 مليار دولار. وقد شارك غيتس في تأسيس شركة "مايكروسوفت" في سنة 1975، وواصل مشاركته في أعمالها كمستشار تقني وعضو في مجلس الإدارة. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك غيتس استثمارات في شركة "السكك الحديدية الوطنية الكندية" "وأوتو نيشن" وغيرهما. كما أسس غيتس برفقة زوجته ميليندا "مؤسسة بيل وميليندا غيتس" التي تهدف إلى مساعدة الطلاب انطلاقا من فترة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر في الولايات المتحدة.
وتحدث الموقع عن صاحب المرتبة الأولى، ألا وهو جيف بيزوس، الذي يبلغ صافي ثروته 108.9 مليارات دولار. ويمتلك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أمازون حوالي 17 بالمائة من الشركة. وخلال سنة 2013، قام بيزوس بشراء صحيفة واشنطن بوست مقابل 250 مليون دولار، كما أنه يمتلك شركة "بلو أورِجِن" المختصة في هندسة الطيران والفضاء الجوي. وخلال سنة 2017، حقق بيزوس أرباحا بلغت 19.3 مليار دولار.