ركّز المتحدث بإسم الحكومة التركية بكير بوزداغ، على أنّ "تمديد حالة الطوارئ في تركيا يأتي بسبب التهديدات الّتي تسبّبها التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم غولن وغيره، وهو لن يؤدّي إلى أي نتائج تضايق الحياة المدنية للمواطنين في تركيا، ولم يتمّ ذلك إلّا من أجل اتخاذ قرارات سريعة ضد التنظيمات الإرهابية".
وأوضح بوزداغ، في كلمة له عقب اجتماع مجلس الوزراء، أنّ "حالة الطوارئ تأتي من أجل محاربة التنظيمات الإرهابية واتخاذ القرارات السريعة ولن تؤدي إلى نتائج سلبية بما يتعلق بحياة المواطنين"، مشيراً إلى أنّ "بعد موافقة مجلس الأمة التركي قد يتمّ تمديد حالة الطوارئ في تركيا"، مؤكّداً أنّ "تركيا تمرّ بمرحلة حساسة، والأخطار ما زالت قائمة على الحدود مع سوريا، وتهدّد البلاد شعباً وأرضاً"، مشدّداً على أنّ "تشكيل جيش من تنظيمات إرهابية على الحدود السورية التركية، يهدّد الأمن القومي التركي وعلى الجميع أن يفهم ذلك. ونحن مجبرون على اتخاذ القرارات ضدّ كلّ تهديد وخطر حالي أو مستقبلي، وفي حال تعرّض أمننا القومي لتهديد فإنّنا نتّخذ القرارات بشكل سريع لحماية دولتنا وشعبنا".
وأكّد أنّ "الإعتماد على تنظيمات إرهابية من أجل القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي هو خطوة خاطئة غير مقبولة"، لافتاً إلى أنّ "تركيا اتّبعت الأساليب السياسية والدبلوماسية تجاه تطوّرات الأمور في سوريا منذ اندلاع الأزمة"، لافتاً إلى "أنّنا حلفاء مع أميركا ونعمل معاً تحت مظلة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ولا يجوز لأميركا ولا لغيرها تقديم السلاح لأي تنظيم إرهابي يشكّل تهديداً لدولة داخل الحلف"، مركّزاً على أنّ "أميركا لم تطبّق ما وعدتنا به على أرض الواقع، بما يتعلّق بتسليح تنظيم "بي يي دي" الإرهابي في سوريا، وعليها إيقاف تقديم الدعم اللوجستي والسلاح لتنظيم "بي يي دي" الإرهابي في سوريا".
وبيّن بوزداغ، أنّ "الغاية من عملية عفرين هي وضع حدّ ومانع لتشكيل أي ممرّ إرهابي في سوريا، لأنّه يشكّل تهديداً لتركيا".