كان خبر اعتزال الساحر البرازيلي رونالدو دي أسيس موريرا الملقب بـ" #رونالدينيو " متوقعاً، نظراً لانه لم يخض أي مباراة رسمية منذ عام 2015، إلا ان كلمة "اعتزال" غالباً ما تسقط كالسيف على عشاق #كرة_القدم، خصوصاً إذا كان صاحب هذا القرار أسطورة قد لا تتكرر.
وكان وكيل أعمال وشقيق رونالدينيو، الذي اعتبر في تصريحات سابقة انه بات "عجوزاً جداً" لكي يمارس كرة القدم، روبرتو أسيس أعلن عن اعتزال نجم المنتخب البرازيلي و #برشلونة السابق، الذي قدم مسيرة هائلة إن كان على صعيد الالقاب او على صعيد المهارة وصناعة الأهداف.
وقال أسيس لصحيفة "أوغلوبو" البرازيلية: "لقد توقف. انتهى الأمر".
وأضاف: "سوف نقوم بعمل كبير ورائع بعد نهائيات كأس العالم في روسيا، وربما يكون ذلك في آب المقبل".
وقدم "الساحر" البرازيلي أفضل أداء له خلال انضمامه إلى برشلونة الإسباني (من 2003 إلى 2008)، وقاده إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في 2006 والدوري الإسباني في 2005 و2006.
وترك المبدع خلفه إرثاً عظيماً من الحيل والخدع الفنية، التي تلهم الأطفال والكبار، والتي رافقته كل مسيرته، حتى في الاشهر الاخيرة، حين شارك في مباريات خيرية او تكريمية.
وبعدها، حط رونالدينيو (37 عاماً)، الذي لعب لسبعة فرق (أبرزها باريس سان جيرمان)، رحاله في #ميلان الإيطالي في 2008، ليقوده إلى لقب الدوري الإيطالي في 2011، قبل ان يعود الى البرازيل، حيث لعب تباعاً مع فلامينغو (2011-2012) واتلتيكو مينيرو (2012-2014) وفاز في صفوفه بكأس ليبرتادوريس، ثم خاض موسماً واحداً في صفوف كيريتارو المكسيكي واخيرا فلوميننسي، حيث فسخ عقده مع الاخير في ايلول عام 2015.
وقال أسيس إن العمل الكبير، الذي من المتوقع أن يكون مباريات اعتزال، سيحدث في البرازيل وأوروبا وآسيا، وربما يتضمن ذلك خوض مواجهة أمام منتخب البرازيل.
وخاض رونالدينيو 101 مباراة مع البرازيل وسجل 35 هدفاً، منها هدف شهير من ركلة حرة من مدى بعيد وتسببت في خروج إنكلترا من كأس العالم 2002.
وشارك رونالدينيو في نهائيات كأس العالم 2002، كجزء من القوة الهجومية المؤلفة من رونالدو وريفالدو، حيث أحرزوا اللقب عن جدارة، للمرة الخامسة في تاريخ البرازيل.
وودع نادي برشلونة نجمه الأسبق، حيث غرّد عبر حسابه الرسمي على "تويتر": "سحر كامب نو. شكراً على كل شيء".
بدوره، غرّد نادي ميلان: "رونالدينيو الذي سحر سان سيرو وكل عاشق لكرة القدم، يعتزل رسمياً".
على صعيد الجوائز الفردية، فاز رونالدينيو بجائزة (فيفا) كأفضل لاعب في العالم لعامي 2004 و2005، إضافة للفوز بجائزة الكرة الذهبية عام 2005، فضلاً عن عشرات الجوائز الأخرى مع المنتخب البرازيلي أو مع الأندية.
وشارك البرازيلي في عدة مباريات خيرية في الفترة الأخيرة، كما انه حضر إلى العاصمة اللبنانية بيروت، للتعرف الى الطبيعة اللبنانية.
وتجول "الساحر" في الواجهة البحرية لبيروت، وأعرب عن سعادته بزيارة بلد جديد بالنسبة إليه، إلا انه كان على معرفة بطبيعته من خلال بعض أصدقائه الذين حدثوه "عن البلد الجميل".
وشهدت الفترة الأخيرة اعتزالات بالجملة لنجوم عالميين، وعلى رأسهم أسطورة روما فرانشيسكو توتي، الذي ودّع الملاعب الإيطالية في 17 تموز الماضي، بعد 25 موسماً في صفوف الفريق الايطالي.
وبدأ توتي مسيرته مع الفريق الأول لروما في 1993، ثم بقي في صفوف فريق العاصمة الإيطالية وخاض مع الفريق نحو 800 مباراة سجل خلالها أكثر من 300 هدف.
كما ودّع النجم الايطالي الآخر أندريا بيرلو (38 عاماً) الملاعب، بعد مسيرة ناجحة توّجت بألقاب عدة، أبرزها مع جوفنتوس (لقب الدوري 4 مرات)، علماً ان فريقه الاخير كان نيويورك سيتي الاميركي.
وأعلن نجم تشيلسي السابق فرانك لامبارد اعتزاله أيضاً في شباط الماضي، بعدما ترك بصمة في "البلوز"، باحرازه لقب دوري أبطال أوروبا 2012 والدوري الاوروبي 2013 فضلاً عن الدوري المحلي (3 مرات) وغيرها من الالقاب، كما كان له تأثير في المنتخب الانكليزي، حيث خاض أكثر من 100 مباراة دولية.
وكذلك أنهى المدافع ألفارو أربيلوا (34 عاماً) مسيرته الكروية، بعدما لعب لأندية كبيرة مثل ريال مدريد وليفربول.
وكذلك، أعلن نجوم آخرون أمثال البرازيلي ريكاردو كاكا وفيليب لام وتشابي ألونسو وديريك كاوت، اعتزالهم، بينما قرر الحارس العملاق جيانلويجي بوفون اعتزال كرة القدم نهاية الموسم الحالي.