ولفت الكاتب الى أنّه على الرغم من أنّ الحكومة السورية لم تُباشر بعد بالمزايدة على مشاريع البنى التحتيّة العامّة، فهناك أمل كبير بأن يستفيد الإقتصاد اللبناني من أي إزدهار إقتصادي.
وأضاف: "حتى قبل أن تتوقف أبواق الحرب، يتطلّع رجال الأعمال اللبنانيون إلى فرصة ذهبية في سوريا، البلد الذي يحتاج إلى إعادة إعمار بعد 7 أعوام من الحرب الدائرة".
من جانبه، قال المهندس مارون حلو إنّ المقاولين اللبنانيين يحضّرون أنفسهم، ولفت الى رئيس نقابة المقاولين السوريين يحضّر لزيارة لبنان من أجل مناقشة هذا الأمر. كما أضاف أنّ عددًا من الشركات اللبنانيّة أعادت مكاتبها في دمشق.
وقال حلو: "أعتقد أنّ الشركات المهتمة في سوريا، هي إيرانية وروسية وصينيّة"، مؤكدًا أنّ "لا شيء سيُعالج بشكل جدّي قبل أيلول 2018، لأنّ الإنتخابات ستجري في أيار المقبل، وبعدها يأتي دور تشكيل الحكومة، وهناك آمال على كل المستويات في لبنان أنّ 2018 سيكون عامًا أفضل من 2017". وقد وافق بعض رجال الأعمال على ما قاله حلو.
من جانبها، قالت الوزيرة السابقة ريا الحسن، وهي حاليًا رئيسة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس إنّ "عددًا من المصارف اللبنانية لديها وجود في سوريا ونظامنا المصرفي متطوّر".
وبالنسبة لطرابلس، والتي عانت من ركود إقتصادي لعقود، فإنّ قرب المدينة من الحدود السورية، والمرفأ يجعل منها مركزًا لوجستيًا للتعاون الدولي والأعمال المقبلة في سوريا. كما يجري الإعداد لبناء سكّة حديد، تصل طرابلس بحمص، أكبر ثالث مدينة في سوريا.
وتحدّث مقاولون سوريون ولبنانيون عن أنّ شركات صينيّة يتطلّعون أيضًا لعقود في سوريا. وقال مقاول لبناني، كان مؤخرًا في حمص ليناقش إمكانيّة العمل "إنّ عدد المسؤولين الصينيين المتواجدين في أحد الفنادق يجعلك تشعر وكأنّك في بكين".
وتبقى بعض الأسئلة من دون إجابات حتّى الآن، وعند البدء بإعادة الإعمار، والتي يمكن أن تكون خلال أشهر، ستلعب السياسة دورًا كبيرًا بالتأكيد.