أثناء مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، أشار دونالد ترامب بإصبعه إلى مراسل شبكة سي إن إن، جيم أكوستا، قائلاً: "اخرج".
وكان ترامب يجلس مع رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، حين صدر منه هذا التعنيف، عقب سؤال أكوستا المتعلق بتصريحات ترامب المثيرة للجدل، بشأن الدول "الحثالة"، على حد قوله، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويمكن سماع صحفيةٍ مساعدةٍ في الفيديو وهي تقول: "شكراً، شكراً للجميع، شكراً"، فيما بدا إنهاءً للمؤتمر الصحفي.
لم يدفع هذا التصرُّف مراسل سي إن إن للتوقف عن الأسئلة، بل قال: "سيدي الرئيس، هل قلتَ إنك تريد مجيء المزيد من الناس من النرويج؟ هل قلتَ إنك تريد المزيد من الناس من النرويج؟".
فرَدَّ ترامب قائلاً: "أريدهم أن يأتوا من كل مكان، كل مكان".
ثم سُمعت مساعِدةٌ تقول: "شكراً جيم، حان وقت الخروج".
وسُمع أكوستا محاولاً طرح سؤالٍ آخر.
وقال صحفي سي إن إن: "فقط بلاد القوقازيين أو ذوي البشرة البيضاء، سيدي؟ أم أنك تريد أن يأتي الناس من مناطق أخرى في العالم، من أعراقٍ مختلفة؟".
عندها نظر ترامب إلى أكوستا وأشار بإصبعه قائلاً: "اخرج".
وأتبع أكوستا الموقف بسلسلة من التغريدات النارية على حسابه على موقع تويتر.
وكتب أكوستا: "عندما حاولت أن أسأل ترامب في قاعة روزفلت، صاحتْ في وجهي الصحفيةُ المساعدةُ بالبيت الأبيض لأتراجع عن سؤالي. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل".
وأضاف في تغريدةٍ أخرى: "ما حدث يُذكِّرني بشيءٍ رأيته من قبل في دولةٍ أخرى، بالتأكيد ليس في البيت الأبيض، ولا في الولايات المتحدة".
وأضاف أكوستا أنه حاول "متابعة الأمر في المكتب البيضاوي" ولكنه مُنِعَ من ذلك مرةً أخرى.
وفي اجتماعٍ مغلق عن المهاجرين، الأسبوع الماضي، زُعِمَ أن ترامب قال: "لماذا يأتي كل هؤلاء الناس من الدول الحثالة إلى هنا؟".
ولم تتضح طبيعة هذا التعليق لأن كلاً من ترامب والممثلين السياسيين الذين حضروا الاجتماع قد نقلوا ما قاله ترامب بشكلٍ مختلف.
ولكن يُعتَقَد أن تعليقه كان إشارةً إلى الدول الإفريقية، كما يشير بشكلٍ مهين إلى القادمين من هاييتي والسلفادور.
وأنكرت إدارة ترامب كلاً من التعليقين، وادَّعت أنهما قد حُرِّفا.
وقال الممثلون السياسيون الذين حضروا الاجتماع، إن ترامب قال هذه التعليقات، أو رفضوا إنكار قوله إياها.