الأزمة خطيرة جدا وتأخذ منحى قد يهدد مصير الإنتخابات
يبدو أن أزمة مرسوم الأقدميات لضباط دورة عون 1994 لن تجد طريقها إلى الحل قريبا وبسهولة , فقد إستعرت نيرانها بالأمس بين وزيري العدل والمالية ودخل الرئيس نبيه بري على خطها بعد قرار هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل في بيروت التي أكّدت في خلاصة رأيها الذي أصدرته بناء على طلب وزير العدل "أنّ الوزير المختص الذي يحقّ له توقيعَ المرسوم إلى جانب كلّ مِن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة هو وزير الدفاع، وأيّ وزير آخر يتبع أحد أو بعض الضبّاط لإدارته، ولا يشترك وزير المال في التوقيع معهم".
وغرّد وزير المال علي حسن خليل على حسابه الشخصي في تويتر قائلاً: «البحث عن حججٍ لتغطية تجاوزِ الدستور لا تنفَع، وتزيد إرباكَ أصحابِها وتخلق إشكالات جديدة».
وأضاف: «لسنا بحاجة إلى رأيٍ غبّ الطلب ويتعلّق بموضوع غير مطروح أصلاً.» و«توضيحاً لِما نشِر في فتوى بناءً للطلب، فإنّ مجلس القضايا في مجلس الشورى أصدر بتاريخ 19/11/1992 قراراً حملَ الرقم 4/92-93 وقال حرفياً: إنّ وزير المالية يجب أن يوقّع على كلّ المراسيم التي يترتّب عليها بصورة مباشرة، وحتى بصورة غير مباشرة نتائجَ مالية أو أعباء على الخزينة.»
وأضاف: «لنعُد للمرجع المستشار يوم قال إنّ المرسوم لا يترتّب عليه أعباء مباشرة بل غير مباشرة، وبالتالي ليس بحاجة إلى توقيع وزير المالية.
بدوره علّق تكتّل «التغيير والإصلاح» على قرار الهيئة معتبراً أنّ القرار صَدر عن أعلى مرجعية قضائية، وعلى الجميع الالتزام به. وسألَ وزير العدل «عن أيّ غبّ طلب يتكلمون والقرارُ الصادر عن الهيئة في العام 1990 اعتبَر أنّ وزير المال ليس قيّماً على سائر الوزارات»؟
واعتبَر أنّ النقاش الدستوري والقانوني بمرسوم الأقدمية قد انتهى، «واستقرّ الرأي مشفوعاً بقرار مبرَم صادر عن أعلى قضاء إداري»، وإنّ «كلّ انحراف كلامي وكلّ تهوّرٍ في الكلام وكلَّ سقفٍ عالٍ في الكلام، لم يعُد يَعنينا، وهو يدلّ، إنْ دلَّ على شيء، فعلى عجزِِ عن استيعاب أو عن قبول سلطة الدستور والقانون. نحن احتكمنا وصَدر الحكم، وعليه بالامتثال، كما علينا الامتثال، عندما تصدر الأحكام».
أما الرئيس نبيه بري فعلق من طهران قائلا " هي استشارة بناءً للطلب مع الاسف".
وعاد وزير المال ورد على وزير العدل، فقال: «آخر الإبداعات أن أسمعَ مِن وزير معنيّ أنّ مَن استشارَها هي أعلى سلطة قضائية، ونتحدّث بالقانون. لا أحد فوق الدستور، ونحن نتحمّل مسؤولية كلّ كلمة نقولها ونعرف معناها جيّداً، ولا يهوّلنّ أحد علينا. الافضل لمعاليه أن يقول إنّه لم يعد يريد الحديثَ بالدستور، ولا يعتقد أنّ بإمكانه منعَ الآراءِ المخالفة لفتاويه».
من جهة أخرى , اشار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي الى أن "اهم انجاز لتخفيف العجز هو اصلاح قطاع الكهرباء"، لافتا الى أن "الرسم الحالي يعطي صورة عن تضارب الصلاحيات وعجز الاحتساب وهدر الطاقة اصلحوا الكهرباء كون عداد الدين لا يرحم".
وأكّد وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، "أنّني لست وراء تمرير مشروع واحد بل إيجاد حلّ كامل لقطاعي الإنتاج والنقل".
وأوضح أبي خليل، في تصريح تلفزيوني، أنّ "الحل يبدأ بمسألة دير عمار والزهراني 2 وسلعاتا، وتأهيل الزوق القديم والإسراع في استيراد الغاز الطبيعي"، مشيراً إلى أنّ "الحلول موجودة منذ زمن ونطلب التزاماً في تنفيذها، فالتأخير يحدث كلّما تطّلب الأمر قراراً وموافقة من أكثر من وزارة".
وركّز على أنّ "شراء الطاقة الطارئة هو موضوع على جدول الأعمال، لتغطية الفترة بين اليوم وتنفيذ معامل الكهرباء وكلّ الخطوات الأخرى".
ونوّه القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش، إلى أنّ "توقيت كلام الوزير السابق اللواء أشرف ريفي عن وجود أدلّة تثبت تورّط "حزب الله" باغتيال وسام الحسن، يندرج في إطار الكلام السياسي عشية الإنتخابات النيابية".
ولفت ريفي، في تصريح تلفزيوني، إلى أنّ "إخفاء ريفي للمعلومات، هو تقصير".
وأوضح وزير الإعلام ملحم الرياشي، بموضوع العلاقة بين حزب "القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل"، أنّ "بعض التفاصيل بحاجة إلى نقاش ومصارحة، وانشالله في الأيام القليلة المقبلة سيتمّ توضيح كل التفاصيل".
وأكّد الرياشي، في تصريح تلفزيوني، أنّ "الـ"س- س" هي العمود الفقري للخطّ السيادي في لبنان. وأنا من المنظرين لهذا الموضوع، فالـ"س- س" أي سمير جعجع (رئيس "القوات اللبنانية") وسعد الحريري (رئيس مجلس الوزراء)، تحمي البلد وسيادته وتحمي الجمهورية".
ولفت إلى أنّه "ليكن اللقاء بين الحريري وجعجع تتويجي للمحادثاث بنتائجها الخيّرة على الجانبين".
عربيا وإقليميا:
اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي، الثلثاء، صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون على جازان.
ونجحت القوات السعودية في تدمير الصاروخ قبل أن يصل إلى هدفه.
وشدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، على أنّ "على الجميع أن يأتي إلى طاولة المفاوضات حول سوريا بدون شروط مسبقة"، مركّزاً على أنّ "النقاش يجب أن يكون ذا مغزى ولا يجب إستبعاد أي شيء من التفاوض بما في ذلك الحكم الإنتقالي في سوريا".
دوليا:
إعتبرت كوريا الشمالية ان الكلام الاخير للرئيس الاميركي دونالد ترامب عن امتلاكه زرا نوويا "اكبر بكثير" من الزر المماثل الذي يمتلكه رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ اون، ليس سوى "نباح كلب مسعور".
وكان كيم حذّر، في كلمة القاها في مناسبة العام الجديد، من ان "الزر النووي" بمتناول يده. الا انه في المقابل مد اليد الى كوريا الجنوبية، عندما تطرق الى امكان الحوار معها، ومشاركة بلاده في الالعاب الاولمبية الشتوية المقبلة التي تجري في كوريا الجنوبية.
وردا على كلام كيم، كتب ترامب تغريدة على "تويتر" جاء فيها: "على احد العاملين في نظامه الجائع والمنهك ان يعلمه بان لدي ايضا زرا نوويت، الا انه اكبر بكثير واقوى بكثير من زره، وهو يعمل".
وفي رد الفعل الاول لكوريا الشمالية على تغريدة ترامب وصفت صحيفة "رودونغ سيمون" الناطقة باسم الحزب الحاكم الثلاثاء كلام ترامب ب"المتبجح"، وبأنه ليس اكثر من "نباح كلب مسعور".
ورغم هذه الحدة في التصريحات، فان تقاربا حصل بين الكوريتين توّج باول حوار رسمي بين البلدين منذ أكثر من عامين، حيث اتفقا على مشاركة بيونغ يانغ في الالعاب الاولمبية التي ستجري في كوريا الجنوبية.
واضافت الصحيفة الكورية الشمالية في ردها على ترامب، ان كلام الاخير عن الزر النووي "ليس سوى انعكاس للوضع العقلي الميؤوس منه لشخص خاسر"، مضيفة ان ترامب "يعاني من اضطرابات في شخصيته سببها الغضب وانفصام الشخصية".
وركّز وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، على أنّ "حملة الضغط على كوريا الشمالية ستتواصل حتّى اتخاذها خطوات لنزع سلاحها النووي"، داعياً الصين وروسيا إلى "الإلتزام الكامل بالعقوبات الأممية ضدّ بيونغ يانغ".