في زيارة وهي الثانية له خلال أشهر قليلة وعوضًا عن شدّ عصب العونيين وتزخيم المواقف لكسب التأييد الإنتخابي، جاءت زيارة وزير الخارجية والمغتربين رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل إلى عكار، برفقة وزير الدفاع يعقوب الصراف، لتكشف أن التيار لا يملك قاعدة يمكن التعويل عليها في القرى والبلدات التي شملتها الزيارة (بلدات سنية)، وبدا ذلك جليًا من خلال الحضور الهزيل في معظم المحطات.
ففي الفنيدق، التي اعتذر أعضاء بلديتها عن استقباله ودعوا لمقاطعة الزيارة في بيان لهم، واقتصر لقاءه على مناصري نجل رئيس التجمع الشعبي العكاري وليد وجيه البعريني، صاحب مذكرة التوقيف، في ظل مقاطعة من القوى السنية المحسوبة على قوى 14 آذار، خصوصًا جمهور تيار المستقبل.
إقرأ أيضًا: هذا ما يريده المواطن اللبناني من المرشحين للإنتخابات النيابية
وتكرر الأمر ذاته في وادي خالد، إذ كان اللقاء فاترًا، ولم يتجاوز الحضور المئة شخص، ولم تتخلله أي من مظاهر الضيافة المعروفة في المنطقة، ما اضطر الوزير إلى تناول منقوشة في أحد الأفران.
وفي مشتى حسن، حضر حوالي عشرين شخصًا من البلدة بينما معظم الحضور كان من مرافقي الوزيرين والوفد المرافق لهما من عونيي عكار.
وأثناء لقاءه في رحبة مع مناصري التيار الوطني الحر، بحضور فعاليات من المنطقة، أطلق باسيل مواقف عنصرية، إذ دعا أهالي رحبة الأرثوذكسية لمواجهة الأكثرية في المنطقة، ما دفع بعض المخاتير والفعاليات السنية الحاضرة للإنسحاب لإعتبارهم كلامه تحريضيًا وطائفيًا.
أما في جبل اكروم، اقتصر الحضور على بعض رؤساء البلديات والمخاتير وعدد خجول من أهالي قرى الجبل.