رغم نجاحاته منقطعة النظير التي غير بها عالم التكنولوجيا، يضع أغنى رجل في العالم ومؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، قواعد صارمة داخل منزله حول استخدام أبنائه للهواتف الذكية وغيرها من مختلف الأجهزة الإلكترونية الحديثة.
لدى غيتس ثلاثة أبناء أعمارهم 15 و18 و21 عاماً، كبروا وترعرعوا في منزل صاحبه مبرمج كمبيوتر محترف، لكن من المحظور فيه استخدام الهواتف المحمولة لحين بلوغ الـ 14 عاماً، ويمنع استعمال الهاتف على طاولة الطعام، إلى جانب قواعد حول مدة استخدام الأجهزة الإلكترونية وغير مسموح على الإطلاق استخدام الهواتف قبل الذهاب مباشرة إلى السرير.
هكذا يتعامل غيتس مع أبنائه في عصر أصبح إدمان التكنولوجيا "مرض" يصيب أغلب الأطفال والمراهقين على حد سواء، ورغم شكوى أبنائه باستمرار من أن الأطفال الآخرين يحصلون على هواتف خاصة بهم في وقت مبكر عن عمر 14، إلا أن إلحاحهم المتكرر حال دون جدوى من تغيير والدهم سياسته الصارمة تجاه تقنين استخدام الأجهزة الإلكترونية داخل المنزل.
ويشجع غيتس أبنائه أكثر على قراءة الكتب والقصص وأداء الواجبات المدرسية والاجتهاد في المذاكرة والإبقاء على تواصل حقيقي مع الأصدقاء وأفراد العائلة، بدلاً من التحديق المتواصل في الشاشات الزرقاء.
وعلى غرار سياسة غيتس كان مؤسس أبل الراحل والعبقري ستيف جوبز ينتهج المسار ذاته مع أبنائه، لأنهما يدركان جيداً بأن إدمان التكنولوجيا تؤثر سلباً على أدمغة الأطفال على الصعيدين الصحي والنفسي.
وتأتي التصريحات من عملاق في قطاع التكنولوجيا، في الوقت الذي أثار فيه مستثمران كبيران مساهمان في مجموعة أبل، بضرورة دراسة وفحص أسباب إدمان الأطفال لهواتفهم الذكية "آي فون" ومدى تأثيرها السلبي على أدمغتهم صحياً ونفسياً.
(24)