عبر وزير الشؤون الاجتماعية ​بيار بو عاصي​ عن "فرحته بالاصداء الايجابية لاداء وزراء "​القوات اللبنانية​"، معتبراً انها "تحمله مسؤولية كبيرة كي يحافظ على ثقة اللبنانيين به فلا تتزعزع".

وتطرق بو عاصي، في حديث اذاعي، الى "ال​سياسة​ المتبعة من قبل القوات"، ذاكراً "عناصر النجاح الأساسية والمبنية على الشفافية والنزاهة والتواضع في التعامل مع المواطنين خصوصا في وزارة ك​وزارة الشؤون الإجتماعية​".

وأوضح أنه "لا يخاف على لبنان فهو مستمر ووجد ليبقى، فمن عاش فيه مئات ومئات السنوات سيستمر مئات ومئات السنوات"، مشدداً على "دور السياسيين في جعل حياة اللبناني أفضل يومًا بعد يوم إن على المستوى الإقتصادي أو البيئي أو على مستوى الشؤون الإجتماعية".

كما لفت بو عاصي الى "أنني أتيت الى الوزارة بمعرفة متواضعة حول عملها ولكن كان لدي نية للعمل الصحيح والسليم وارادة وضع الجهد اللازم للنجاح لمصلحة المواطنين الى جانب طبيعة ثقافة سياسية مبنية على الشفافية والنزاهة والتواضع في التعامل مع المواطنين واعتقد ان هذه هي النقاط التي شكلت عناصر النجاح"، مشيراً الى "أنني اكتسبت المعرفة تدريجيا خصوصا في ظل وجود ادارة تتمتع بطاقات وعدد من المستشارين".

وردا على سؤال عن شخصيات رؤساء جمهورية لبنانية اثروا به، استذكر بو عاصي "الرئيس الراحل ​بشير الجميل​ القدوة بطاقته وقدرته وإلتزامه وصلابته ورفضه للأمر الواقع وبمواجهته محاولات وضع اليد على لبنان مهما كلّف الأمر ومهما كان الثمن"، مبديا "اعجابه ايضا بشخصية الرئيس كميل الشمعون وذكائه وقدرته على الإستقطاب الشعبي وجهوزيته الدائمة لمواجهة اي خطر يهدد لبنان بكل الوسائل المتاحة".

أما عن سؤال حول رؤساء جمهورية ​فرنسا​، فذكر "أنني تعرّفت الى ثلاثة رؤساء فرنسيين، الرئيس جاك شيراك الشعبي بإمتياز والقريب من الناس، الرئيس ​نيكولا ساركوزي​ ذات الطاقة الكبيرة والسلطة المتميّزة والرئيس ​فرنسوا هولاند​ الذي يتمتع بذكاء متّقد وبروح النكتة ما يميّزه عن باقي السياسيين".

من جهة أخرى، اعتبر بو عاصي ان "مقاربة السياسيين للمواضيع السياسية تختلف عن مقاربة السفراء لها"، مشيرا الى انه "معجب بالعمل الدبلوماسي ويرتاح بالتعامل مع السلك الديبلوماسي الذي هو على تواصل معهم اكان في لبنان حيث تسلم رئاسة جهاز العلاقات الخارجية في القوات او في الخارج حين كان في فرنسا طيلة 20 عاما"، مؤكداً أن "الديبلوماسيين يتمتعون بثقافة واسعة وبنظرة شاملة ويأخذون مسافة من الحدث، والسياسيون يعيبون عليهمم انهم لا يأخذون قرارا بل يكتفون برفع تقارير لمسؤوليهم، وانا بين الاثنين. تلفتني الدول السكاندينافية بجديتها وبقيمها الإنسانية وما يلفتني أكثر هو قدرتهم على التملك باللغات، فعدد الديبلوماسيين الاسكاندينافيين الذين يتكلمون اللغة العربية كبير".