أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن السعودية نقلت الأمير الوليد بن طلال من محبسه في فندق "ريتز كارلتون" إلى جهة أخرى. وأكدت الصحيفة البريطانية، نقل الملياردير السعودي إلى سجن "الحائر" شديد الحراسة، مؤكدة تضاؤل فرصه في المحاكمة أو التفاوض على خروج آمن بعد هذا القرار. وذكرت أن الممكلة أقدمت على هذه الخطوة بعد امتناع الأمير، الأغنى في البلاد، عن دفع 728 مليون جنيه إسترليني.
واحتجز السعودية الأمير الوليد بن طلال، مطلع تشرين الثاني الماضي، ضمن حملة مكافحة الفساد، التي طالت نحو 200 أمير ومسؤول في البلاد.
ويعتبر سجن الحائر، هو أكبر سجون السعودية وأكثرها تحصينا، حيث يخضع لرقابة أمنية مشددة، ويقع على بعد 40 كم جنوب العاصمة الرياض، كما صنف، بحسب تقارير عالمية، على أنه من أخطر السجون في الشرق الأوسط ومن بين أخطر 10 سجون في العالم، وبحسب التقارير فمعظم سجنائه مدانون في قضايا إرهاب، ومن ضمنهم من نفذوا هجمات لتنظيم القاعدة داخل السعودية ومدانون من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقبل نحو شهر، أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، بأن الأمير السعودي الوليد بن طلال تجاهل التسوية التي طرحتها السلطات السعودية، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها "مطلعة على تحقيقات قضايا الفساد"، التي تجريها السلطات في المملكة.
وقالت الصحيفة إن الحكومة السعودية تستهدف جمع 100 مليار دولار من خلال التسوية مع الأمراء، التي تساوي حجم ديون المملكة، إلا أن مصادر مطلعة على سير التحقيقات علمت أن الأمير الوليد بن طلال تجاهل التسوية ويعتزم مواجهة مصيره بخوض الإجراءات القانونية والدفاع عن نفسه ضد الاتهامات الموجهة إليه، حتى إنه قام بتوكيل محامين لتلك المهمة.