رجمت بالحجارة حتى الموت هي ورضيعها في أحد بساتين بلدة كفروة، قبل أن يُعثر عليهما صباح يوم أمس الجمعة جثتين في العراء بين اشجار الزيتون، في مشهد أقل ما يقال فيه أنه مريب... هي حلبية ناظم شكر وابنها راتب كايد النوري الذي نهشت حيوانات "ابن آوى" قطعة من جسده.
جريمة مزدوجة
قبل أربعة أيام فُقد أثر حلبية، وهي من البدو المجنسين، وطفلها ابن الأشهر،" أبلغ زوجها القوى الأمنية عن فقدانها، نشر الخبر على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك علّ أحداً يرشده الى مصيرها، لتفاجأ عائلتها وجميع معارفها بخبر موتها بهذه الطريقة الشنيعة"، بحسب ما قاله مختار دبين، قضاء رجعيون، محمد ابراهيم حيث سجل قيد العائلة لـ"النهار" شارحا "حلبية ام لستة اولاد على الرغم من انها لا تبلغ سوى الخامسة والعشرين من العمر، زوجها كايد هو الآخر عشريني يعمل في الباطون، والده رئيس عشيرة النوري، ويسكنون جميعا في دير الزهراني في مشاع أمام محطة الكهرباء الجديدة". واشار "لم اسمع يوما وانا على علاقة شخصية بالعائلة عن اي اشكالات وخلافات بين حلبية وزوجها الذي يخضع للتحقيق مع عدد من المقربين".
التحقيق مستمر
مختار بلدة بفروة، النبطية، اكد في اتصال مع"النهار" ان" مخفر زفتا فتح تحقيقا بالحادثة حيث يتم الاستماع الى افادات المحيطين بحلبية للكشف عن مرتكب الجريمة بحقها وحق طفلها". مضيفاً "تقرير الطبيب الشرعي اشار الى ان سبب وفاتها ضربة على رأسها بالحجارة، وللأسف ابنها نهشه واوي آكلا قطعة من جسده"، واستطرد" الأدلة الجنائية حضرت الى مسرح الجريمة عاينته ورفعت الادلة كما حضرت عناصر من المديرية الاقليمية لامن الدولة في النبطية". وعلى عكس ما تداولته بعض وسائل الاعلام أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" انه "لم يتم توقيف اي شخص حتى الآن. كل ما في الامر انه يتم الاستماع الى افادات اقرباء حلبية وعلى ضوئها سيبنى على الشيء مقتضاه".
حلبية سيّدة جديدة دفعت حياتها ثمناً لهمجية اشخاص لا يعترفون بالقانون، يعتقدون انهم يعيشون في غابة وبامكانهم افتراس الضحايا. لم يشفع لها انها تحمل طفلها بيدها، لم يتحرك ضمير القاتل الذي تجرد من انسانيته، وقضي عليهما لسبب ستكشفه القوى الامنية بعد الانتهاء من التحقيقات، وعندها سيدفع المجرم الثمن سنوات من عمره خلف القضبان!