تتسارع الأنفاس بطريقة كبيرة خلال الممارسة الجنسية، بخلاف طريقة التنفس بعد القيام بمجهود بدني طبيعي، فالنشوة الجنسية تنشط قدرة الجهاز التنفسي بطريقة مميزة.
والسبب أنه مقارنة مع غيره من الأنشطة البدنية، ينطوي الجنس على المزيد من أنشطة الجهاز العصبي، خاصة فيما يتعلق بالإدراك الحسي والعاطفة.
تقرير لموقع Focus.it الإيطالي أشار إلى أن المرء يستطيع أن يتحكم في هذه الطريقة من التنفس، إذا لم يرغب في القيام بها، بحيث يتم السيطرة عليها من قبل نبضات اللاوعي التي تنطلق من المراكز التنفسية، والتي تقع في النخاع المستطيل (الجزء السفلي من الدماغ، الذي يتصل بالحبل الشوكي).
ما العضو الفعال في هذا التسارع؟
تحتوي جميع الأعضاء التناسلية عدداً كبيراً جداً من النهايات العصبية (يحتوي البظر وحده على أكثر من 8000 نهاية عصبية)، والتي ترتبط بدورها بالكثير من الأعصاب التي تَعبُر الجسم وصولاً إلى النخاع الشوكي (الاستثناء الوحيد هو العصب المبهم الذي يتجاوز النخاع الشوكي). وهذه هي الأعصاب والمناطق المرتبطة بها من الأعضاء التناسلية.
يتلقى النخاع المستطيل الذي يربط أعلى مستويات من المخ مع الحبل الشوكي، بدوره محفزات من مناطق أخرى من الدماغ، بما في ذلك تلك المتعلقة بالإدراك الحسي والانفعال.
وتؤثر الظروف النفسية والبدنية الخاصة التي تنشأ عند ممارسة الجنس، بطريقة معينة على المراكز التابعة للنخاع المستطيل، المسؤولة عن حدوث طريقة التنفس هذه الخاصة بالجماع، التي تختلف عن غيرها من تلك التي تحدث عند القيام بمجهود بدني عادي.
ماذا إذا حاولت تقليل أنفاسك؟
أثناء ممارسة الجنس يمكن أن يحد من كمية الأوكسجين الجديد المتدفق، زيادة التنفس يساعد على تعزيز الدورة الدموية الخاصة بك، وهو "ضروري لدورة الاستجابة الجنسية"، كما"تدفق الدم إلى المنطقة التناسلية هو جزء طبيعي من عملية البناء إلى النشوة الجنسية". وإذاً فإن تدريب نفسك على التنفس بعمق وبطبيعة الحال يمكن أن يعزز تجربتك الجنسية".