هرب المدعي العام الإيراني السابق آية الله محمود هاشمي شهرودي، اليوم الخميس، من أحد المستشفيات الألمانية، بعد علم المرافقين له بتلقّي شرطة العاصمة برلين إخطارًا من عناصر المعارضة الإيرانية يفيد بتورُّطه في إعدام مئات المواطنين، حينما كان في منصبه القضائي.
وقال تقرير نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية: إنّ شهرودي كان يخضع في المستشفى الألماني لإجراء جراحة لإزالة ورم سرطاني في رأسه، ورغم أنه يتمتع بحصانة دبلوماسية، إلا أنّه اضطر إلى قطع فترة علاجه وهرول هاربًا من ألمانيا نزولًا على وصايا المرافقين له.
وبحسب المجلة الألمانية، شغل شهرودي منصب النائب العام الإيراني خلال العقد الأخير، وخلال تلك الفترة أصدر قرارات بإعدام ما يربو على 2000 مواطن إيراني، وفقًا لبيانات منظمة العفو الدولية "أمينست"، وكان مِن بين مَن نفذت بحقهم قرارات الإعدام شباب لم تتجاوز أعمارهم الـ 16 عامًا، بالإضافة إلى عدد كبير من النشطاء السياسيين.
كما أنه انتقل خلال الأسابيع الأخيرة إلى إحدى مستشفيات مدينة هانوفر الألمانية، وخضع لجراحة في المخ، أجراها له أحد الأطباء الإيرانيين المقربين من نظام الحكم في طهران، بالإضافة إلى اعتباره همزة وصل ناشطة بين النظام الإيراني وقادة الحكومة الألمانية.
وشهرودي (69 عامًا) يترأس حاليًا مجلس المصالح الإيرانية، ويعدّ أقرب الشخصيات للمرشد العام خامنئي، وكشفت عناصر في المعارضة الإيرانية بألمانيا خبر تواجد شهرودي سرًا، وعلى تلك الخلفية نظمت المعارضة مظاهرات يومية حاشدة أمام المستشفى الخاص الذي يقبع فيه.