شدد الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري في كلمة له خلال غذاء تكريمي أقيم على شرفه في تعنايل في البقاع الأوسط على أن "أن "حليف تيار "المستقبل" في أي انتخابات، وفي كل لحظة، هو الناس الذين يمثلونا"، نافيا "كل الكلام عن تركيب تحالفات خماسية وغيرها".
وأكد أن "توجيهات رئيس الحكومة سعد الحريري لتيار "المستقبل" أن يعد العدة على أساس أنه سيخوض الانتخابات لوحده، أما التحالفات فمتروكة للقيادة السياسية التي يمثلها الرئيس الحريري على مساحة كل لبنان، وليس على مساحة أي منطقة"، مشيراً إلى انه "في موضوع التحالفات، بالنسبة إلى تيار "المستقبل" هناك أمور مبدئية واساسية تتعدى المصالح الانتخابية ونائبا بالزائد او بالناقص، والكلام عن تحالف انتخابي مع "حزب الله" هو لذر الرماد في العيون وتيار "المستقبل" يتحالف مع ناس يشترك معهم في رؤية اقتصادية واجتماعية، وفي رؤية تخص موقعه العربي، و"حزب الله" لا يمثل أي شيء من كل هذا، ولا شيء مشتركا معه إلا امر واحد هو ربط النزاع، كي لا يتحول الخلاف السياسي الى الشارع، ويصيبنا ما أصاب دول الجوار، وهذا الأمر بات واضحا، ولنضعه جانبا، ولا يحاولن أحد أن يرميه في وجهنا".
وتوقف عند "ما يتعرض له الحريري من تحريض مباشر على التسوية التي قام بها، والأداء الذي يقوم به لخفض التوتر في البلد"، قائلا "الادوات عديدة، ومنها من كان في 14 آذار وأخرى من 8 آذار، وهذا ما يدعونا إلى الوعي على أن نكون داعمين لخطوات الحريري، بما يحمي قيادتنا السياسية، لأن التشويش على تفكيرنا وعقلنا من شأنه أن يؤدي إلى استسهال ضرب قيادتنا من قبل اخصامنا، هذا ما يجب أن يكون متجذرا في عقولنا، لأننا دائما نجتمع عندما تقع المصيبة، ولكن يمكن أيضا أن نحب بعضنا وأن نتوحد قبل وقوع المصيبة، كي نبقي المصائب والأزمات بعيدة عنا".
أضاف "إن الجولات المناطقية الني نقوم بها كأمانة عامة ليست مرتبطة بالانتخابات، وهي مستمرة منذ سنوات قبل أن يكون هناك أي كلام عن انتخابات، لأن العلاقة مع الناس ابدية، وواجبنا أن نزوركم في مناطقكم، لأننا إذا جئنا 150 ألف مرة الى البقاع، فلن نوفيكم ذرة من وقفتكم معنا يوم استشهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، مشيراً إلى "اننا سنخوض الانتخابات ضمن ثوابتنا وقناعتنا، والخط الذي يؤكد استقرار البلد، وان هذا التيار العابر للطوائف لا يمكن لأحد أن يحاصر تمثيله، وأن يحصره في خانة مذهبية".