نظم لقاء سياسي في مدينة فرح السياحية- زوطر (النبطية) تحت عنوان "مفاهيم وطنية متطورة"، استضاف العميد المتقاعد شامل روكز، وحضره المسؤول السياسي لـ"حركة الشعب" في الجنوب اسد غندور، رئيس دير مار انطونيوس في النبطية الاب جان سليم، مسؤول فرع "حركة حماة الديار" في الجنوب خليل رمال، رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان المهندس باسم شرف الدين، مسؤول مخابرات الجيش في النبطية المقدم علي اسماعيل، المدير العام لمدينة فرح علي طباجة، وشخصيات وفاعليات.
وفي السياق، قال روكز: "نؤمن بدولة عادلة وحرة وسيدة ومستقلة، دولة تلتزم حكم القانون وينتظم فيها عمل المؤسسات، دولة المواطنة، يتساوى فيها المواطنين أمام القانون، دولة توقيعنا فيها لبناني لا طائفي. ونؤمن بتطبيق اصلاحات وثيقة اتفاق الطائف بالكامل ومن دون استنسابية، وبضرورة الحفاظ على هوية لبنان المبنية على حترام التنوع والتعددية وحق الاختلاف. ونؤمن بدور الشباب، الثورة الحقيقية للوطن وبقدرتنا على ضخ نفس التغيير والتطور من دون ان نخسر هويتنا وثوابتنا. نؤمن بالمرأة ودورها المهم بالحياة السياسية والوطنية، دورها بالعائلة الصغيرة والكبيرة. نؤمن باللامركزية الادارية الموسعة والتشاركية والتي تضمن للمواطن المشاركة والتأثير بصنع القرار. نؤمن بأن العمل السياسي يرتكز على النزاهة والصدق، وان "الشطارة" هي ان نشتغل سياسة بضمير وان نشتغل بناء على برامج واضحة وقابلة للتحقيق، وبناء على رؤية ثاقبة تنطلق من الواقع، وتحدد أهدافنا والسبل التي يجب أن نعتمدها لنحقق هذه الأهداف".
وتابع: "نؤمن بأن النائب دوره تشريعي بالدرجة الأولى، والتشريع ينطلق من واقع الأرض، من هموم المواطن وحاجاته. دور النائب هو تفعيل دور المؤسسة البرلمانية وتقييم السياسات العامة. فالنائب يمثل لبنان كله، وهو على امتداد لبنان كله. وبالحديث عن لبنان كله، لا اقدر ان اقول انني أنا، شامل روكز، فخور بأنني ابن كل لبنان، انني ابن المؤسسة العسكرية وسأبقى اشبه نفسي على امتداد الوطن. ماضي تعرفونه وحاضري انتم ترونه والمستقبل يقرأ من الماضي، المستقبل سأعيشه بوفاء، وفاء لكل الشهداء الأبرار، وللمواطن الذي ترقيت له، ولاولادنا الذين هم المستقبل".
وأكد أن "لدينا فرصة حقيقية لتحقيق رؤيتنا للبنان أفضل، وقد أثبت العهد انه هو الذي يقرر ولا يقرر أحد عنا، وانه حان الوقت لنكون متحدين ونكون أقوى ويكون صوتنا أعلى. عندما نتكاتف، تكون الجهود مثمرة بشكل أكبر والعجلة تسير أسرع. صحيح ان الكثيرين لا يريدون لنا ان نكون اقوياء ولا يريدون للبنان الاستقرار، لكن المهم ماذا نريد نحن. يجب أن نقتنع بأن القرار بإيدينا واننا قادرون على ان نختار مصيرنا، ونستطيع ان نغير مفاهيم تجاوزها الزمن، وان نطلع من الزواريب الضيقة، من زواريب الطائفية والتعصب الأعمى، ونختار أشخاصا يشبهوننا".