لبى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، أمس، دعوة رئيس مجلس إدارة مستشفى تعنايل العام محمد ياسين، إلى غذاء تكريمي حاشد أقامه على شرفه في تعنايل في البقاع الأوسط، في حضور النواب زياد القادري، عاصم عراجي، أمين وهبي وشانت جنجنيان، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، وزراء ونواب سابقين، رئيسة "الكتلة الشعبية" ميريام سكاف، ممثلي الأحزاب السياسية، قضاة شرع ورجال دين، رؤساء الاتحادات البلدية والبلديات والمخاتير في البقاعين الغربي والاوسط، وحشد من الفعاليات الاجتماعية والرسمية والاقتصادية والامنية والعسكرية وكوادر "تيار المستقبل".
محمد ياسين
بعد تقديم من الإعلامي باسيل الخطيب، أكد صاحب الدعوة محمد ياسين "استمرار العمل خلف مسيرة الرئيس سعد الحريري، وهي مسيرة الانماء والاستقرار والتقدم"، موجهاً تحية تقدير إلى "مواقفه وتضحياته التي تهدف إلى حماية الوطن والمواطن، ونحن في السراء والضراء معه".
وتطرق في كلمته إلى ما تقوم به مجموعة ياسين الاستثمارية من مشاريع إنمائية وصحية وتربوية لخدمة أهالي البقاع، متوقفاً عند مطالب البقاع وحاجات اهله الإنمائية، ومطالباً بأن "تكون أولوية في المرحلة المقبلة".
المفتي الميس
وألقى مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس كلمة نوه فيها بجهود الرئيس سعد الحريري "الذي يتابع مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بناء الوطن، ويتحمل ما يتحمل من أجل هذا الوطن".
وقال :"لبنان اليوم لا شك انه في محنة، وبقدر المحنة هو في امان ان شاء الله، وكيف لا يكون في امان والسعد يقوده والسعد يعمل على بنائه، وفي البقاع تعودنا ان البقاع يعطينا الخير، وتعودنا كما يعطينا التراب ان نعطي وان نكون اوفياء، ولبنان وفيٌ لمسيرة الشهيد، ومن سار على درب الشهيد، ومن حضر ممثلا للشهيد".
أحمد الحريري
أما أحمد الحريري فاستهل كلمته متوجهاً إلى الحضور بالقول :"شكراً من الرئيس سعد الحريري، وشكراً من روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وإذ توجه بالشكر إلى صاحب الدعوة محمد ياسين، أشاد بالدور الذي يقوم به مع اشقائه في خدمة أهلنا في البقاع، معتبراً أنه "مثال للشخص الذي رزقه ربنا في الاغتراب واتى يبارك برزقه في الارض التي خرج منها، كما فعل الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
ثم تطرق إلى التطورات السياسية، وشدد على أن "حليف "تيار المستقبل" في أي انتخابات، وفي كل لحظة، هو الناس الذين يمثلونا"، نافياً كل الكلام عن "تركيب تحالفات خماسية وغيرها"، ومؤكداً أن "توجيهات الرئيس سعد الحريري لـ"تيار المستقبل" أن يعد العدة على أساس أنه سيخوض الانتخابات لوحده، أما التحالفات فمتروكة للقيادة السياسية التي يمثلها الرئيس الحريري على مساحة كل لبنان، وليس على مساحة أي منطقة".
وأكد أحمد الحريري :"في موضوع التحالفات، بالنسبة لـ"تيار المستقبل" هناك امور مبدئية واساسية تتعدى المصالح الانتخابية ونائب بالزائد او بالناقص، والكلام عن تحالف انتخابي مع "حزب الله" هو لذر الرماد بالعيون. "تيار المستقبل" يتحالف مع ناس يشترك معهم في رؤية اقتصادية و اجتماعية، وفي رؤية تخص موقعه العربي، و"حزب الله" لا يمثل اي شيء من كل هذا، ولا شيء مشترك معه إلا امر واحد هو ربط النزاع، كي لا يتحول الخلاف السياسي الى الشارع، ويصيبنا ما أصاب دول الجوار، وهذا الأمر بات واضحاً، ولنضعه جانباً، ولا يحاولن أحد أن يرميه في وجهنا".
وتوقف عند "ما يتعرض له الرئيس سعد الحريري من تحريض مباشر على التسوية التي قام بها، والأداء الذي يقوم به لتخفيض التوتر في البلد. الادوات عديدة، منها من كان في 14 اذار واخرى من 8 اذار، وهذا ما يدعونا إلى الوعي بأن نكون داعمين لخطوات الرئيس الحريري بما يحمي قيادتنا السياسية، لأن التشويش على تفكيرنا وعقلنا من شأنه أن يؤدي إلى استسهال ضرب قيادتنا من قبل اخصامنا، هذا ما يجب أن يكون متجذراً في عقولنا، لأننا دائماً نجتمع عندما تقع المصيبة، ولكن يمكن أيضاً أن نحب بعض وأن نتوحد قبل وقوع المصيبة، كي نبقي المصائب والأزمات بعيدة عنا".
وأوضح أحمد الحريري "أن الجولات المناطقية الني تقوم بها كأمانة عامة ليست مرتبطة بالانتخابات، وهي مستمرة منذ سنوات قبل أن يكون هناك أي كلام عن انتخابات، لأن العلاقة مع الناس ابدية، وواجبنا أن نزوركم في مناطقكم، لأننا إذا جئنا 150 ألف مرة الى البقاع، فلن نوفيكم ذرة من وقفتكم معنا يوم استشهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وختم بالتشديد على أننا "سنخوض الانتخابات ضمن ثوابتنا وقناعتنا والخط الذي يؤكد على استقرار البلد، وان هذا التيار العابر للطوائف لا يمكن لأحد أن يحاصر تمثيله وأن يحصره بخانة مذهبية"، متوقفاً عند ما يقوم به الرئيس الحريري "من وضع لليد على كل كبيرة وصغيرة في البلد، والاهتمام بالعمل اليومي للمواطن، واضعاً نصب عينيه الرؤية الكبيرة لاستقرار البلد وابعاده عن العواصف التي حولنا".
وفي الختام، قدم ياسين درع مؤسسة ال ياسين الى الأمين العام لـ"تيار المستقبل".
استذكار المفتي اللدن .. وتعزية العائلة
وكان أحمد الحريري قد استهل كلمته في الغذاء التكريمي باستذكار المفتي الراحل العلامة أحمد اللدن "الذي كان يرشدنا إلى الاعتدال والدين الصحيح"، معتبراً أنه "خسارة كبيرة للبقاع وللبنان لا تعوض".
وبعد الغذاء، توجه أحمد الحريري إلى دارة المفتي اللدن في تعلبايا، وقدم التعازي لعائلته ولأبنائه محمد وعبادة، يرافقه الأمين العام المساعد لشؤون العلاقات العامة بسام عبد الملك، عضو المكتب السياسي وسام الترشيشي، منسق عام البقاع الغربي وراشيا محمد حمود، منسق عام البقاع الأوسط بسام شكر، ووفد من قيادة "تيار المستقبل" في البقاعين الأوسط والغربي وراشيا.