لفت رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى أنّ "المشهد السياسيّ كان لطيفاً وجامعاً عند إستضافة الرئيس سعد الحريري في السعودية وكان التضامن سيد الموقف، ثم خرج الشيخ سعد وزار فرنسا وعاد وعدنا الى الخلافات الداخلية".

وأكد جنبلاط في حديث تلفزيونيّ أن "موضوع الإقتصاد يجب أن يكون أولوية ويجب أن يصبح هناك تغييراً بنيوياً في معالجة المواضيع الكبرى كالدين العام، والكهرباء"، مشيراً إلى أنه "علينا التركيز على بند واحد على الأقل وهو ما يتعلق بالكهرباء التي تعتبر "المزراب" الأكبر للهدر".

من جهة أخرى، اعتبر أنه "لم يكن هناك لزوم لمرسوم ضباط 1994 أمّا وقد خرج فلا لزوم لعزل الرئيس نبيه بري وهو بمثابة عزل طائفة بأكملها"، موضحاً أن "الرئيس بري أرسل لي مشروع حلّ لأزمة مرسوم الضباط من خلال أبو فاعور وسيقدمه الأخير الى الرئيس الحريري وان قبل به كان به".

ورأى جنبلاط أنّ "لبنان بلد توافق والحديث عن تحالف خماسيّ يعني عزل فريق ما وأنا ضد عزل أي أحد، أمّا بالنسبة للحزب الإشتراكي فلا اعتراض لدينا على أي تحالفات بين الأفرقاء".

وعن قانون الإنتخاب، قال جنبلاط إنّه "أمر واقع وضع لنا من قبل القوى العظمى بالرغم من أننا حاولنا تأخيره وهو سيأتي بحيثيات جديدة، أمّا بالنسبة لمقعد لمجلس الشيوخ فلا نريده لأن اتفاق الطائف أورده أساساً بهدف إلغاء الطائفية السياسية"، مؤكداً "حساباتي في الانتخابات وفي اختياراتي للمرشحين خارج المحسوبيات المناطقية".

الى ذلك، رأى أنّ "كل الناس ترتقي بكفاءاتها"، سائلاً "لما لا نرتقي نحن و لما نحتاج لـ "ماكنزي" و غيره في حين وصل ديننا لـ 80 مليار دولار؟". 

وأشار الى أننا "بحاجة فقط لوقف الهدر والفساد من قبل كل الطبقة السياسية وهذا كفيل بحل مشكلة الكهرباء"، مضيفاً أن "التيار الوطني الحر هو أوّل من حمل مشروع مكافحة الفساد، فليتفضل ويعالج موضوع الكهرباء".

وأضاف: "الواقعية السياسية تتطلب تلاقي الرؤساء الثلاثة وبما أننا لا نستطيغ تغيير النظام السياسي فلنسعى إلى التلاقي على الأقل".

وعلى الصعيد العربي- الدولي، لفت الى أنه "لا نستطيع أن نحسم نتائج الحرب في سورية، فالشعوب قادرة على تغيير الأمور حتى بآخر لحظة".

وفي إيران، علّق جنبلاط الى أنه "ككل مجمعات العالم، الشعب الإيراني توّاق للتحرر وهم تعبوا من إستنزاف أموالهم في حروب خارجية"، مضيفاً "لن أصدق الأميركيين فالشعب الإيراني قادر على القيام بالتغيير من الداخل لو أرادوا ذلك".

وأردف قائلاً: "إيران استفادت من الفوضى في العراق وواشنطن هي المسؤولة عن التوسع الإيراني في المنطقة". 

وفي سياق آخر، قال: "لا أرى مؤشرات لأيّ حرب مقبلة مع إسرائيل، فهم يعرفون القدرة الدفاعية لـ "حزب الله". أنا لست من الذين يطمحون الآن بتحرير كامل من البحر إلى النهر فأنا مع حل الدولتين ولكن للأسف سقط هذا الحل بسبب الإستيطان".