اهتمت بالزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما للشرق الأوسط، ودلائل جديدة تؤكد علم وكالتي الاستخبارات الأمريكية والبريطانية مسبقا بعدم امتلاك النظام العراقي السابق برنامجا لأسلحة الدمار الشامل والذعر الذي أصاب القبارصة من جراء فرض ضريبة على ودائعهم المالية، وانعكاس الصراع الدائر في سوريا على سياسة الاتحاد الأوربي.
ذا غارديان
قالت صحيفة ذا غارديان البريطانية إن أدلة جديدة تشير إلى علم وكالتي الاستخبارات الأمريكية والبريطانية من مصادر سرية بعدم امتلاك نظام صدام حسين أي أسلحة للدمار الشامل.
وكان رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، طوني بلير، قد أخبر البرلمان قبل الحرب أن الأدلة الاستخباراتية أظهرت امتلاك العراق برنامج أسلحة بيولوجية، ونووية، وكيميائية.
وقالت الصحيفة البريطانية إن محطة بي بي سي بانوراما ستعرض برنامجا الاثنين للكشف عن علم الاستخبارات الأمريكية والبريطانية قبل أشهر من الحرب بعدم وجود برنامج نشط في مجال الأسلحة بالعراق.
الغارديان
في افتتاحية الغارديان تحت عنوان "أوباما في إسرائيل، ينتظر المستحيل".
كتبت الصحيفة إن توقعات الرئيس الأمريكي باراك أوباما من زيارته لإسرائيل متدنية نسبياً، وهذا أمر نادر بالنسبة لأي رئيس أمريكي يزور البلاد.
وتضيف الصحيفة أن أوباما حين يصل إلى إسرائيل الأربعاء تكون حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الائتلافية الجديدة بين حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يترأسه يائير لابيد، وحزب "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينيت قد أدت اليمين الدستوري.
وترى الصحيفة أن "الائتلاف الحكومي الإسرائيلي مناسب جداً لحل القضايا المحلية مثل: النظر في مسألة إعفاء اليهود الأرثوذكس من الخدمة العسكرية، إلا أن هذا الائتلاف غير مناسب للتعامل مع ملف الاستيطان في الضفة الغربية".
وتضيف الصحيفة أن "هناك جدلا قائما في واشنطن حول استعداد أوباما لخوض جولة جديدة من الإحراج خلال هذه الزيارة، لا سيما أن نتنياهو قد رفض مسبقاً طلباً لأوباما (خلال ولايته الأولى) يقضي بوقف الاستيطان".
وتختم الصحيفة بالقول إنه "على أوباما إبلاغ نتنياهو برسالة مفادها أن الوضع القائم بالغ الخطورة ونتائجه غير معروفة".
ذعر في قبرص
ونطالع في الصحيفة ذاتها تقريراً لمراسلتها أنجيليكا كريسفاس من لارنكا بعنوان "قلق وخوف من خسارة المواطنين القبارصة أموالهم".
وقالت كريفاس إن "القبارصة أصيبوا بحالة من الدهشة عندما علموا أن الحكومة صادرت حوالي 10 في المئة من مداخراتهم المالية".
وأضافت "العديد من القبارصة صدموا عندما أفاقوا في صباح عطلة رسمية ليكتشفوا أن الحكومة وضعت يدها على نسبة من مدخراتهم، دون أي تحذير مسبق".
وفي مقابلة مع المواطن القبرصي جورج كيبارو(62 عاماً) في لارنكا، قال متعجباً: "لا أعرف ماذا سأفعل؟"، مضيفاً عملت لفترة طويلة سائق أجرة في انكلترا وتمكنت من شراء منزل هناك، إضافة إلى توفير بعض الأموال التي تقدر بحوالي 5 آلاف جنيه استرليني ووضعتها في أحد البنوك في لارنكا، واعتقدت أن أموالي في مأمن"، إلا أني تفاجأت بفرض ضريبة على الودائع واقتطاع حوالي 400 جنيه استرليني من مدخراتي، وهذا مبلغ كبير جداً".
وأضافت كريفاس أن "المواطنين القبارصة هرعوا إلى مصارفهم لسحب أكبر قدر من أموالهم لتجنب هذه الضريبة، إلا أن الحكومة كانت قد استبقت هذا الأمر بمنع نقل أي أموال بين الحسابات المصرفية خلال عطلة نهاية الأسبوع"، مشيرة إلى أن "مشاعر الذعر والخوف والقلق هي الطاغية في الشارع القبرصي هذه الأيام".
الإتحاد الأوروبي والصراع في سوريا
ونشرت صحيفة الفاننيشال تايمز مقالاً لمراسلها "جوشوا شافن" بعنوان "الاتحاد الأوربي يكافح من أجل التغاضي عن مضاعفات الصراع في سوريا". وقال شافن إن "زيارة رئيس أركان الجيش السوري الحر، سليم إدريس، إلى بروكسل الشهر الجاري، تذكير بأنه قادم من حرب حقيقية"، مضيفاً أن مهمة شافن كانت دعوة الاتحاد الأوربي إلى رفع قرار حظر الأسلحة، وذلك لتتمكن إحدى هذه الدول من مد قوات المعارضة السورية بالسلاح.
وأضاف شوفن "السؤال الذي يطرح نفسه اليوم أنه إذا حدث هذا الأمر أم لا، فإن الصراع في سوريا قد يقوض الجهود الرامية إلى التوصل إلى سياسة خارجية موحدة للاتحاد الأوربي".
وأشار إلى أن فكرة الاتحاد الأوربي هي أن يكون لها موقف موحد من القضايا الخارجية ليسمع صوت أوربا على الساحة الدولية مثل الدول الأخرى كالبرازيل والصين والهند".
وقال شوفن إن "الجدال حول سوريا ليس مسألة بسيطة بين الصقور والحمائم، فهناك العديد من القلق حول تزويد المعارضة السورية بالسلاح ومضاعفاته على الصراع القائم هناك، فالبعض يرى أنه يضع الزيت على النار ويؤجج الصراع في البلاد الذي حصد أرواح حوالي 70 ألف سوري حتى اليوم، كما أن البعض يقول إن هذه الأسلحة يمكن أن تقع في يد الجماعات الإسلامية المتطرفة، فضلاً عن إمكانية امتداد هذه الأزمة إلى لبنان".