لفت البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في العظة التي القاها خلال ترأسه قداس اليوم العالمي للسلام في بكركي الى أن "انعدام السلام هو ثمرة خطايا البشر ويتسبب بالحروب والنزاعات وممارسة الارهاب والظلم والاستكبار والانانية وسواها فيقع ضحيتها الملايين من الاشخاص ومن بين هؤلاء المهجرين واللاجئين والنازحين المتعطشون كلهم الى السلام كثمرة للعدالة وانماء الشخص البشري والمجتمع"، مؤكدا أن " لا سلام من دون توبة ولا غفران من دون عدالة".
واشار الراعي الى ان البابا فرنسيس طرح برسالته في مناسبة اليوم العالمي للسلام ثلاثة اسباب لتزايد اعداد المهاجرين واللاجئين في العالم وتعود الى مواصلة الحروب والتطهيرات العرقية واليأس والبحث خارج الوطن عن امكانية التعليم كما وانعدام الاستقرار في الوطن وفقدان فرص التوظيف والانتاج، لافتا الى ان "الهجرة لا تخلو من التمييز العنصري ويدعو البابا الى مقاربة هؤلاء بنظرة تأملية أعمق فالايمان يعلمنا اننا عائلة بشرية واحدة".
واضاف: "يقترح البابا فرنسيسي أربعة ركائز للعمل عليها وهي استقبال اللاجئين وتسهيل دخولهم الشرعي وعدم زجهم في اماكن يلقون فيها الاضطهاد متوازيا مع تأمين الهم الوطني، ثانيا حمايتهم، ثالثا تعزيز نموهم انساني الشامل ورابعا اندمجاهم في حياة المجتمع المستضيف"، مشيرا الى ان "البابا فرنسيس يقترح ايضاً على الامم المتحدة ان تسن مساقين العالمين الاول للهجرة السليمة والثانية خاصة باللاجئين فيشكل هذان الميثاقات اطارا للتدابير السياسية".
واشار الى اننا "ندعو الله ان ينور عقول المسؤولين لارساء السلام القائم على التنمية الشاملة وممارسة العدالة التوزعية وتأمين حقوق كل انسان"، سائلا المسيح ان "يجعلنا صانعي سلام لكي نستحق ان ندعى ابناء وبنات الله فنرفع من قلوبنا نشيد المجد والتسبيح ".