شهدت جلسة مجلس الوزراء يوم أمس الخميس، سجالاً واسعًا بين القوات اللبنانية وحزب الله، وذلك حول الزيارات العسكرية الخارجية في جبهة الجنوب.
وفي التّفاصيل، ونقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، بدأ السجال عندما سأل الوزير بيار بوعاصي أثناء مداخلته عن ما توصل إليه التحقيق في قضية قيس الخزعلي، وقال: "إذا تكرّرت هذه الأمور فسنسيء إلى صورة لبنان"، وعقّبَ الوزير غسان حاصباني على كلامه فقال: "نريد أن يكون الجيش وحده المسؤول عن المخاطر العسكرية التي تُواجه لبنان".
كذلك، أثار بوعاصي كلام الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله عن فتح جبهةِ الجنوب، وقال: "إنّ مِثل هذا الكلام يتعارض مع سياسة النأي بالنفس، والحديث عن استقدام مقاتلين من اليمن والعراق وغيرها مرفوض تماماً وهو اختزال للدولة".
فما كان من الوزير محمد فنيش، إلا أن ردّ عليه قائلاً: "عوض أن نفتحَ مواضيع جانبية فلنُركّز على المخاطر الإسرائيلية"، مضيفًا "انّ مجلس الوزراء ليس مكان سجال، هناك نيّات اسرائيلية عدائية يجب التنبّه إليها وعدم التلهّي بالكلام".
وأضافت الصحيفة، أن فنيش استكمل هذا الموقف خارج الجلسة بموقف أكثر تصعيداً عندما قال لدى مغادرته: "انّ كلام السيّد نصرالله لا يحتاج لا لتفسير ولا لتوضيح، إذا اعتدَت اسرائيل ماذا نفعل؟ هل نتفرّج؟ أم نستنجد بترامب؟ هناك جهة متضرّرة من حالة الإستقرار السياسي التي سادت بعد انتهاء أزمة استقالة الحريري، وهناك من يريد أخذ البلدِ إلى سجالات للإستفادة منها إعلامياً، فهذه مشكلته، أمّا كلام السيّد فواضح وضوحَ الشمس".