المعركة اليوم مع مقدم برنامج " كلام الناس " الإعلامي مارسيل غانم ليست شخصية بقدر ما هي معركة على حجم نضالات تراكمت منذ قيام فكرة لبنان لتكريس الحرية كمرادفة للفكرة اللبنانية.
لا يخوض مارسيل اليوم معركته للدفاع عن نفسه فقط بل هو بخوضه لهذه المعركة المشرفة يدافع عن منظومة قيم وأخلاق وأسلوب حياة وثقافة في بلد مشرقي تعتبر الحرية فيه عادة مقدسة ممنوع المساس بها.
فما يميز لبنان في هذا الشرق ليس جباله ومناخه وبيئته بل الحرية الموجودة والتي تتوق إليها شعوب المنطقة.
وبدل أن يكون لبنان نموذجا عن بلد الحريات والقيم ، يريد البعض تقليد باقي الأنظمة الديكتاتورية وإستيراد تجاربهم في القمع والإعتقال وكم الأفواه بدل تصدير التجربة اللبنانية الفريدة في حريتها وأصالتها.
إقرأ أيضا : مارسيل غانم: معركتنا مستمرة
لذلك على مارسيل غانم أن يدرك أنه يخوض معركة للدفاع عن تاريخ من القيم دفع ثمنها العديد من اللبنانيين حياتهم لكي تبقى.
وعلى معادي الحرية في لبنان أن يعرفوا أن للباطل جولة وسيندمون عليها وللحق ألف صولة وجولة ستكرس أن الحرية ما واجهها أحد إلا وهزم أمامها ولعنه التاريخ.
وهم اليوم يقودون معركة الباطل ضد معركة الحق ، أفلا يخجلون من أفعالهم وتصرفاتهم ؟!
ألم نفهم بعد ونحن في العام 2018 أن الحرية هي نعمة لبناء الأوطان والطريق الصحيح للإصلاح الحقيقي والتغيير الفعلي.
أم أن الكلام في زمن المعارضة يختلف عنه في زمن الحكم والسلطة.
مع هذا ، معركتهم فاشلة وخاسرة وستنتصر الحرية عبر مارسيل غانم في النهاية.