فجأة خفت صوته، بردت ابتسامته، شحبَ لونه. في لحظة تغيّرت حاله، ثبتَ في مكانه، محاولاً التنفس، قبل أن يلفظ آخر أنفاسه ويطبق عينيه الى الأبد مغافلاً الجميع، هو عمر أحمد المصري ابن بلدة تعنايل البقاعية الذي صدم الجميع برحيله في سن الأربعين بسبب أزمة قلبية على الرغم من أنه لم يكن يعاني أي عوارض صحية. 

خسارة مفاجئة
عند نحو الساعة العاشرة من مساء أمس انقلبت حال عائلة رئيس نقابة أصحاب صالونات التزيين النسائي في الشمال أحمد المصري الملقب بـ (eddy) بعدما خسر وحيده على شقيقته المتزوجة والام لولدين. وبحسب ما قالته مديرة الاعلام والاعلان في النقابة خبيرة التجميل رانيا عثمان لـ "النهار": "خسارة عمر كبيرة للجميع، فرجل الاعمال الذي كان دائم التنقل بين السعودية ودبي من خيرة الشباب، خبر موته المفاجئ بسكتة قلبية اصاب كل من عرفه بالذهول".

ولفتت "عندما حصل العارض الصحي معه كان في بيته مع والديه في طرابلس، حاولوا انقاذه، لكن شاء القدر ان يفارقهما بثوانٍ، نقل الى المستشفى لكن الروح كانت قد فارقت جسده، باءت كل محاولات الاطباء لانعاشه بالفشل، لينقل في ذات الليلة الى مسقط رأسه قبل ان يوارى اليوم في حسينية رياق".

عريس... ولكن

حلم والد عمر أن يزفه عريساً ويفرح بأطفاله، لكن كما لفتت عثمان "للأسف زفه عريساً الى مثواه الأخير في مأتم مهيب، على ان يفتح باب التعازي في الشمال يوم الاحد المقبل في قاعة مسجد الرحمن طرابلس في الضم والفرز من بعد صلاة العصر حتى صلاة المغرب".

وأشارت "لا كلمات تصف حال والدته التي اصيب بانهيار عصبي منذ لحظة علمها بموت من وضعت احلامها وآمالها به، اما والده وعلى الرغم من محاولة تمالكه لنفسه والصبر على فقدان اغلى الناس الى قلبه الا انه في حال يرثى لها".

أصدقاء عمر نعوه في "فايسبوك" حيث عبروا عن حزنهم الشديد لفقدان انسان مرّ "كالحلم الجميل في هذه الحياة".