تطرق الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله الى كل الملفات خلال حديثه الى قناة «الميادين» عبر برنامج لعبة الامم الذي يعده ويقدمه الزميل سامي كليب، واكد سماحته على «حتمية انتصار محور المقاومة التي ستكون فرصته تحرير القدس» معتبرا ان معركتنا مع العدو الاسرائيلي اساسه الانسان وليست الاسلحة، وانساننا سينتصر على انسانهم الجبان. وقال السيد نصرالله يجب ان نضع نصب اعيننا احتمال الحرب بعد قرارات ترامب ونتنياهو، وان محور المقاومة بات اقوى من اي زمن مضى مشيراً الى واقع مقاوم سيخرج من سوريا رغم جراحها المثخنة، وقال: سيأتي يوم ونعلن فيه عن عدد شهداء وجرحى حزب الله في سوريا. واكد ان المقاومة موجودة في الجنوب السوري وهذا حق لسوريا وصولاً الى تحرير الجولان. واعتبر ان فلسطين من البحر الى النهر هو حق لن نتنازل عنه ولا يوجد احد لا فلسطيني ولا عربي يتخلى عن حبة تراب من فلسطين او من حرف من اسمها، وتابع لن نعترف بشرعية الكيان الغاصب حتى لو اعترف به كل العالم.

وتابع سماحته: «من يستطيع هزيمة داعش بامكانه هزيمة الجيش الاسرائيلي»، واضاف «قوة العدو ليست ذاتية ويمكن الحاق الهزيمة به»، والدليل هو اسقاط مقولة «الجيش الذي لا يهزم»، والجيش الاسرائيلي ضعيف لا يقارن بقوة داعش الذي هزمناه، واعتبر السيد نصر الله ان ما جرى في ايران يتم استيعابه بشكل جيد، وهو لا يقارن بما جرى عام 2009 مشيراً الى ان المشكلة ليست سياسية والمشكلة تحديداً ناجمة عن افلاس بعض البنوك، وتطرق الى تدخل اميركا والسعودية على الخط ومحاولة استغلال المظاهرات، والذي حصل هو دخول مجموعات لابن شاه ايران ومجموعة مجاهدي خلق. ورفض الكشف عن حجم الدعم المالي الذي تقدمه ايران للمقاومة.
وعن القرار الاخير للرئيس الاميركي ترامب بشأن مدينة القدس رأى سماحته ان هذا القرار يعني نهاية اسرائيل، وان ترامب مس بالقدس التي تشكل نقطة اجماع وتعني مئات ملايين المسلمين والمسيحيين، مشدداً على ان عملية السلام انتهت والحل باعتماد نهج المقاومة، وكشف انه التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية وقد شكلت القدس جوهر اللقاءات وتفعيل الانتفاضة وتأمين الدعم لها ومن الواجب دعمها بالسلاح مشيراً الى ان المقاومة تحتفظ لنفسها في المفاجآت. ودعا الى الانتباه لقرارات ترامب وطالب محور المقاومة للتحضير والعمل لمواجهة اي طارئ وان يحول اي حرب الى انتصار ملمحاً الى انه سيكون ابعد من الجليل، وذكر ان اهم عنصر في صراعنا مع العدو هو عنصر المفاجأة. واعتبر ان موضوع الدخول الى الجليل هو ثنائي ومنفصل عن الحرب الكبرى والقوى التي ستدخل فيها.
وكشف عن اخر المحاولات الاميركية للتواصل مع حزب الله وكانت بعد انتخاب ترامب لكن قبل استلامه لمنصبه. كما ان معظم الدول الاوروبية حاولت التواصل مع الحزب، وبات هناك تعاوناً معلوماتيا مع بعض الاجهزة الاوروبية لمكافحة داعش، وعن لبنان قال سماحته ان المخطط السعودي كان يقضي بايصال لبنان الى فراغ حكومي وبالتالي الى الفوضى ونشر السلاح على اراضيه وعلى اللبنانيين ان يعلموا انه تم انقاذ لبنان من مخطط خطير وفوضى وحرب اهلية. والفرنسيون لديهم هذه المعطيات كما كشف عن تواصل حصل بين الحريري وحزب الله معبراً عن عدم ممانعته باللقاء معه لكنه لا يريد احراجه، ونفى نصرالله ما يتردد عن حلف خماسي في الانتخابات النيابية معتبرا ان الاساس بالنسبة لحزب الله هو حلفاؤه. 
واوضح ان حزب الله يسعى اليوم لايجاد حل للمشكلة بين صديقينا وحليفينا الرئيسين نبيه بري وحزب الله، وتابع ان حزب الله ليس طرفاً وانما يتبنى الرأي القاضي بضرورة توقيع وزير المالية، ورأى ان الخيارات صعبة في هذه المسألة نظراً لدقتها وحساسيتها مطالباً بوجود جهة في الدولة عليها ان تحسم في الامور الدستورية بدلاً من توسعها.